FAO.org

أعرب المجتمع الدولي لبعض الوقت عن مخاوفه بشأن المخاطر التي يمكن أن يمثلها النقل العابر فيما يتعلق بدعم عمليات الصيد غير القانوني دون إبلاغ ودون تنظيم، والأنشطة الإجرامية الأخرى.

أجرت المنظمة أوّل دراسة عالمية، تضمنت استبياناً استجاب له أعضاء المنظمة بشكل جيد، وخلص إلى أنه رغم إمكانية تنظيم المُسافَنة إلى حدّ ما، إلا أن رصد أنشطة المُسافنة ومراقبتها ينقص بشكل عام، مما أدّى إلى وجود ثغرات.

وفي وقت لاحق، وبناءً على توصية لجنة مصايد الأسماك، اتبعت المنظمة دراسة عالمية متعمقة بشأن المُسافنة تؤكد أن الافتقار إلى التنظيم والرصد والمراقبة يزيد من مخاطر دخول الأسماك المصيدة بشكل غير قانوني دون إبلاغ ودون تنظيم إلى سلسلة توريد المأكولات البحرية، مما يقوّض مصايد الأسماك المستدامة والمسؤولة اجتماعيًا. وحدّدت الدراسة أيضًا الأنواع الرئيسية لأنشطة المُسافَنة.

تم تقديم ملخص النتائج إلى الدورة الرابعة والثلاثين للجنة مصايد الأسماك في عام 2021، التي دعت المنظمة إلى المضيّ قدمًا في تطوير مشروع الخطوط التوجيهية الطوعية لتنظيم ورصد ومراقبة المُسافَنة من خلال مشاورة خبراء ومشاورة تقنية بقيادة الأعضاء. وتمت المصادقة على الخطوط التوجيهية الطوعية في الدورة الخامسة والثلاثين للجنة مصايد الأسماك، في سبتمبر/أيلول 2022.

الهدف من الخطوط التوجيهية الطوعية هو مساعدة الدول والمنظمات الإقليمية لإدارة مصايد الأسماك والمنظمات الحكومية الدولية الأخرى، عند وضع لوائح جديدة للمسافنة أو مراجعة اللوائح القائمة.

كما تشكّل الخطوط التوجيهية الطوعية تكملة قيّمة للصكوك الدولية الأخرى لمكافحة الصيد غير القانوني دون إبلاغ ودون تنظيم، ولا سيما تدابير دولة الميناء.

وتنظم المنظمة سلسلة من حلقات العمل الإقليمية لزيادة الوعي بالخطوط التوجيهية ومساهمتها في مصايد الأسماك المستدامة.