Food and Agriculture Organization of the United NationsFood and Agriculture Organization of the United Nations

العصائد المدعّمة والمعارف المتصلة بالتغذية تحافظ على صحة الأطفال في موزامبيق


يؤدي التثقيف والتدريب إلى تقليص معدّلات سوء التغذية في كابو ديلغادو

Share on Facebook Share on X Share on Linkedin
21/12/2021

العصائد المدعّمة، أداة قوية تسلّحت بها النساء في قرية كاتابوا في مقاطعة كابو ديلغادو في موزامبيق.

السيدة Cristina Celestino Mariano أمّ شابة لابنتين. وقد حظيت على التدريب بصفتها "أمًا راعية" في إطار برنامج طوارئ لمنظمة الأغذية والزراعة بشأن التغذية، بتمويل من وزارة الخارجية والكومنولث والتنمية في المملكة المتحدة.

وبعد التدريب، طُلب إلى السيدة Cristina أن تعلِّم مجموعتها الخاصة، وفي اليوم ذاته، راحت تجول في حيّها بحثًا
عن أمهات لأطفال تتراوح أعمارهم بين صفر و5 سنوات والحوامل والمرضعات للانضمام إلى البرنامج. فشكلّت مجموعة من 10 نساء ليتعلّمن عن التغذية. وقالت Cristina إنه ليس من السهل إقناعهنّ، ولكن، كانت لديها الشجاعة والقناعة اللازمتين للقيام بذلك.

وهي تجتمع مرة واحدة في الأسبوع مع هذه المجموعة، وتستخدم الرسوم البيانية المصممة خصيصًا لتعلّمهنّ عن عادات الأكل الصحية والوجبات الملائمة للأطفال.

وتشرح السيدة Cristina قائلة: "نجد في الرسوم البيانية، صورًا لأطفال يعانون من بطون منتفحة (متورّمة)، وهذا يحدث كثيرًا في منطقتنا. وثمة العديد ممّن يعانون من ذلك، ولكنّنا نعتقد أنّنا ننقذ الأطفال بفضل هذا البرنامج. وقد تعلَّمنا بالفعل أن نعدّ العصائد المدعّمة التي تجمع الطحين والمورينغا، والملح، وزبدة الفول السوداني، كما تعلّمنا كيف نعدّ العصيدة بالبيض والسكر".

تعاني مقاطعة كابو ديلغادو من أعلى معدلات سوء التغذية لدى الأطفال دون سنّ الخامسة في موزامبيق، وقد ساءت الحالة في هذه المنطقة خلال السنوات الأخيرة بسبب إعصار كينيث الذي ضربها في أبريل/نيسان 2019، وتكثيف هجمات الجماعات المسلحة غير التابعة للدولة في المقاطعات الشمالية لكابو ديلغادو في الفترة الممتدة بين يناير/كانون الثاني وأغسطس/آب 2021 وجائحة كوفيد-19.

وفي إطار برنامج الطوارئ بشأن التغذية التابع للمنظمة، تم تمكين مجموعات النساء من التحكّم بتغذيتهنّ ومن ثمّ نقل هذه المعارف إلى النساء الأخريات في مجتمعاتهن المحلية. وهنّ يتعلّمن ممارسات أفضل لتحضير الأغذية ويشاركن في دورات الطهي باستخدام الأغذية المتوافرة محليًا.

وبالإضافة إلى ذلك، تعلّمت السيدة Cristina وغيرها من النساء، أهمية ممارسات النظافة الصحية. وهي تستطرد قائلةً: "حتى لو طبخنا أغذية جيدة، بدون النظافة، لن ينمو الأطفال بشكل جيد. فقبل ذلك، لم أكن أغسل الخضروات،
أما الآن فآخذ الخضروات وأغسلها وأقطّعها قبل طبخها. وكذلك، يجب أن نغطي المياه التي نشربها بشكل جيد... ويجب أن نغسل أيدينا بالصابون أو الرماد ".

الحدائق تعزّز التغذية

بفضل توزيع المشروع لبذور الخضروات والأدوات الزراعية، تقوم السيدة Cristina، وكذلك سائر الأمهات الراعيات، بإنشاء حدائق منزلية وإنتاج أغذيتهنّ الخاصة لإعداد المزيد من الوجبات المغذية. وكانت هذه هي المرة الأولى التي تملك فيها حديقة للخضروات. وتقول: "لم يكن الأمر سهلًا. لم أكن أعرف كيف أفعل ذلك، ولكن بما أنني أحب التعلّم، تعلّمت، والآن أعلِّم الآخرين".

ويقول السيد Abudo Amisse Valeriano، الذي حظي بتدريب من المنظمة بصفته "مروّجًا" للبرنامج، والتعلّم
عن التغذية ونقل المعارف إلى أمهات راعيات أخريات: "كان هناك أمّهات يعرفن كيفية زراعة حدائق الخضروات، ولكنهنّ لم يعرفن أنه يمكن إنشاءها في الفناء. كنّ يعتقدن أنّه لا يمكن إنشاء الحديقة إلّا على مقربة من مصدر للمياه بعيدًا عن المنزل، لكنّنا قلنا لهن أنه يمكن إنشاء الحديقة في منازلهنّ".

وشرحنا لهنّ أنه ينبغي للرقع المزروعة أن تكون منظّمة أوّلًا، وأنه ينبغي ألّا تُرمى البذور بطريقة عشوائية. بل عليها
أن تكون مصفوفة بشكل جميل.

التغذية في التنويع

لدى الأمهات الراعيات الآن فرصة جديدة في مجال التغذية. وتضيف السيدة Cristina قائلة: "تناول الطعام بشكل جيّد لا يعني أنه يجب تناول الشيء نفسه كل يوم. فإذا أكلنا اليوم دجاجًا، يمكننا أن نأكل أوراق الكسافا (ماتابا) غدًا. ولولا هذا البرنامج، لما كنّا نعرف الكثير من هذه الأمور.

وتقول السيدة Abiba Minate، وهي أمّ تعيش في قرية ناتوكو: "أصبحت أحضرّ نوعًا من الأغذية في الصباح ونوعًا مختلفًا بعد الظهر، ونوعًا آخر مختلفًا في المساء حرصًا على التنويع".

ويقول السيد Ali Ali، زوج السيدة Abiba إنّ زوجته تطبّق وتمارس كل ما تعلّمته: "إنّها تعدّ العصيدة المدعّمة للأطفال. وفي كلّ مرة تحضر فيها دورات تثقيفية تغذوية، تخبرنا عمّا تعلّمته في ذلك اليوم. وهي تتمرّن اليوم على تنويع الأغذية وممارسات النظافة الصحية."

وتختم السيدة Cristina قائلة: "ما نتعلمه لا ينتهي اليوم، بل نحافظ عليه في بيوتنا".

ومنذ إطلاق هذا المشروع التابع للمنظمة، شاركت 000 6 امرأة في الدورات التثقيفية التغذوية. وفي وقت قصير، أدّت هذه الدورات والحدائق المنزلية إلى تحسين تنوّع الأنماط الغذائية للأسر المعيشية، ما ساهم في الحد من سوء التغذية
في المجتمع المحلي.

روابط تتعلق بالموضوع

للمزيد من المعلومات

الموقع الإلكتروني: الملامح القطرية: موزامبيق

الموقع الإلكتروني: منظمة الأغذية والزراعة في حالات الطوارئ