على الطريق نحو السياحة الزراعية المستدامة في الأردن
يعمل المزيج اللذيذ من التراث الثقافي والمأكولات الشهية في الأردن على تهيئة البيئة المناسبة لتنويع وتكملة دخل منتجي الأغذية المحليين من خلال الاستثمارات التي تربطهم بالأسواق السياحية، حيث تتسارع الجهود نحو تحقيق ذلك بعد الاجتماع الأول لفريق المهام المعني بتنمية السياحة الزراعية في أوائل عام 2024.
يستعد فريق المهام المعني بتنمية السياحة الزراعية في الأردن لبدء العمل
بإمكان السياح الذين يبحثون عن مزيج مميز من المأكولات التقليدية والمعالم الثقافية التاريخية لإثراء تجربة سفرهم أن يضيفوا قريبًا تجربة إقامة في بيئة السياحة الزراعية في الأردن إلى خط سير رحلتهم. وتكتسب الجهود المبذولة لبناء قطاع السياحة الزراعية في البلاد والترويج لمنتجاتها الغذائية الشهية، ومن بينها بعض الأطعمة اللذيذة مثل التمور وزيت الزيتون والرمان ومنتجات الألبان المحلية والمعجنات الحلوة، زخمًا كبيرًا الآن.
عقد فريق المهام اجتماعه الافتتاحي في يناير/كانون الثاني 2024، إذ تم تشكيله عقب إجراء جولة دراسية إلى إيطاليا في أكتوبر/تشرين الأول 2023، في إطار مشروع مشترك بين منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، والبنك الأوروبي للإنشاء والتعمير، بتمويل مشترك بين الاتحاد الأوروبي والحساب المتعدد المانحين لمنطقة جنوب وشرق المتوسط *. والهدف من هذا المشروع هو تعزيز الروابط بين المنتجين الزراعيين وصناعة السياحة كوسيلة لتنويع وتكملة دخل سكان المناطق الريفية.
تقول الدكتورة أغادير جويحان، المديرة العامة لمعهد الأميرة تغريد، وهي منظمة غير حكومية محلية تعمل على تيسير أنشطة فريق المهام: "خلال الجولة، رأى معظم أعضاء الفريق بشكل مباشر كيف يمكن تضمين السياحة الزراعية في استراتيجية التنمية الريفية. لقد أتاحت لنا تلك الجولة فرصة جيدة للتفكير في أهمية السياسات الداعمة والتعاون بين السلطات العامة وأصحاب المصلحة من القطاع الخاص في قطاع السياحة الزراعية الراسخ قبل أن نبدأ العمل على تنمية وتطوير سياحتنا الزراعية هنا في الأردن".
FAO Ms. Sirar Khawaja©
نهجٌ موحد لقطاعٍ مستدام
ينعكس هذا التعاون الهام بين القطاعين العام والخاص في مزيج المنظمات المشاركة في فريق المهام المعني بتنمية السياحة الزراعية في الأردن، ويشمل ذلك: وزارة الزراعة، ووزارة السياحة والآثار، ومنظمات الحفاظ على البيئة، ومنظمات منتجي الأغذية، وممثلين عن قطاع الفنادق والمطاعم وتوريد الأغذية.
تضيف الدكتورة جويحان: "إن التعبير عن وجهات نظر أصحاب المصلحة المتعددين من خلال عضوية فريق المهام يعني أننا في وضع جيد لتوحيد جهود المؤسسات المختلفة نحو قطاع مستدام يشمل المجتمعات المحلية ويفيدها ويساعد على تمكينها، كما أنه يضع حجر الأساس الذي تقوم عليه هذه الجهود للمُضي قدمًا على الطريق الصحيح بعد الانتهاء من المشروع".
قائمة بالخطوات اللاحقة
بعد الدروس المستفادة خلال الجولة الدراسية التي أُجريت إلى إيطاليا، أدرك أفراد الفريق أن تنمية قطاع السياحة الزراعية ستستغرق وقتًا طويلًا، وتتطلب سياسات جديدة تدعم وتحفز تنمية الأعمال الزراعية، وتضمن تطبيق تدابير حماية البيئة ومعايير سلامة الأغذية، وتضمن كذلك اعتبار سلامة الزائرين والمجتمعات المحلية الأولوية الرئيسية - وسيتم تضمين المجتمعات المحلية المستهدفة والتشاور مع أفرادهم وإشراكهم طوال مراحل العملية.
وسيعمل أعضاء الفريق كذلك على تعبئة الاستثمارات اللازمة لتطوير البنية التحتية والبرامج التعليمية وبناء القدرات في مجال الضيافة، وجودة الغذاء، وإدارة السياحة والممارسات الزراعية المستدامة.
هذه أخبار سارة لمنتجي الأغذية المحليين، وللمهتمين بثقافة الطعام التقليدية الغنية والمتنوعة في الأردن، وللأعداد المتزايدة من السياح الذين ستتاح لهم مباشرةً تجربة أطباق المأكولات الفريدة من نوعها في البلاد.
لمزيد من المعلومات عن المشروع، يرجى زيارة الرابط التالي:Agtivate.org
*يدير البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير أموال الحساب المتعدد المانحين لمنطقة جنوب وشرق المتوسط. المساهمون في الحساب هم أستراليا وفنلندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وهولندا والنرويج والسويد وإسبانيا وتايبيه الصين والمملكة المتحدة.