FAO.org

يعمل مشروع البنك الدولي المنفذ بتكلفة وصلت إلى ملايين الدولارات على زيادة الإنتاجية والقدرة على الصمود أمام الجفاف في نظم الإنتاج الزراعية الحراجية الرعوية في النيجر ؛ وذلك إلى جانب تحسين قدرة الحكومة على الاستجابة لحالات الطوارئ. وتشمل مكونات المشروع الأساسية الاستثمار في الزراعة الذكية مناخيًا وتعزيز تقديم الخدمات وتصميم آليات للاستجابة السريعة لحالات الطوارئ.

وقد درب فريق من مركز الاستثمار 30 شخصًا من المنظمات غير الحكومية الإقليمية والقطرية ومن وزارة الزراعة والثروة الحيوانية وغيرهم من المؤسسات الإقليمية المعنية بالتنمية الإقليمية والمجتمعية في مجال الاستثمار الريفي، وكان الهدف من ذلك هو تعزيز قدرة مقدمي الخدمات على تصميم خطط أعمال مجدية لمساعدة المزارعين والمجتمعات الريفية على الحصول على تمويل المشروعات متناهية الصغر في المناطق الريفية.

ويمثل الاستثمار الريفي نهجًا تشاركيًا تفاعليًا وتصاعديًا، ومن خلال هذ التدريب الذي يتميز بمزيج من التمرينات داخل قاعات التدريب والتعلم من خلال العمل الميداني والتدريب العملي، تعرف المشاركون على منهجية ونماذج الاستثمار الريفي، وركز جزءً من التدريب على كيفية جمع البيانات بصورة منظمة، حيث يجتمع المتدربون بالمزارعين في الحقل لمناقشة الأفكار التي تتعلق بالاستثمار وحجم الاستثمار المرغوب له ودرجة تعقيده من الناحية الفنية والسوق المتوقع لتسويق منتجاتهم. فعلى سبيل المثال، ناقشت إحدى مجموعات التدريب مع مستثمرة إمكانية تربية اسماك طازجة في أحواض تربية الأسماك المنشأة حديثًا على الأراضي التي تستخدمها كذلك لزراعة الخضروات فيمكنها بذلك إعادة تدوير مياه أحواض السمك القديمة وفضلات الأسماك في ري حديقة الخضروات وتخصيبها.

واستخدم المتدربون بعد ذلك برنامج الاستثمار الريفي لتقييم الجدوى المالية ومجمل استدامة الاستثمار المقترح بما في ذلك حساب تكاليف الإنتاج والدخل والمخاطر وقاموا بإعداد ملف يضم معلومات عن الاستثمار.

ومن المقرر عقد تدريب للمتابعة في يونيو/ حزيران عام 2019، وستغطي المرحلة الثانية من التدريب الصعوبات التي واجهها المشاركون خلال العمل بصورة منفردة في الميدان، وبعد استكمال مرحلة التدريب والتدريبات الميدانية، يساعد المتدربون المستثمرين كلًا حسب منطقته على إعداد خطط أعمال حقيقية لتقديمها إلى وكالات التمويل.