مركز الاستثمار

الابتكار هو اسم السبيل نحو تحويل مصايد الأسماك في بيرو (البنك الدولي)

©FAO/Jordi Vaque
07/05/2021

تلجأ بيرو إلى الابتكار لتحويل قطاع مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية، وهي خطوة تهدف إلى تعزيز الإنتاجية، وفتح أسواق جديدة، وحماية الموارد الطبيعية في البلاد.

تدعم حكومة بيرو أكثر من 300 مبادرة من خلال برنامجها الوطني للابتكار في مجال مصايد الأسماك، بتمويل من البنك الدولي وخبرة منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) في الاستثمار.

ومن أمثلة هذه المبادرات، تُدير مجموعة من النساء، معظمهن من الشعوب الأصلية، مزرعة إبتكارية لأسماك السلمون المرقط في بحيرة أرابا في أعالي جبال الأنديز في بيرو. تمكنت هؤلاء النساء من زيادة مستويات البروتين في هذا النوع من الأسماك بإضافة صبغة طبيعية إلى أعلاف الأسماك، وأكسبتها ذلك اللون الأحمر المميز. وتقدم المطاعم الراقية في جميع أنحاء بيرو، سلمون أرابا المرقط الفريد من نوعه.

قادت كارين أبينسور، صائدة أسماك بيروفية مبادرة أخرى. نظرًا للقيمة السوقية المنخفضة للأنواع التي يتم صيدها بكثرة مثل كلب البحر الشوكي والقرش الملاك، أدركت كارين أن عليها تقديم منتجات وخدمات جديدة لتصبح أكثر قدرة على المنافسة.

أسست كارين شركة تقوم بتدريب النساء في ميناء بوكوسانا البيروفي على تنظيف وتقطيع الأسماك التي يتم صيدها محليًا، وتقطيعها بطريقة تجذب المستهلكين، مثل قطع السوشي الجاهزة، والأصابع السمكية للأطفال، وقطع الأسماك المناسبة للشواء في التجمعات العائلية.

تجسد البرنامج الوطني لأول مرة على أرض الواقع عام 2015، عندما طلبت الحكومة من الفاو المساعدة في التغلب على الفجوات الفنية في قطاع مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية، ووقف استنفاد الموارد البيئية الذي يسير بوتيرة سريعة بسبب تغير المناخ.

قام فريق متعدد التخصصات من الفاو بدعم البرنامج منذ البداية، ومن صور هذا الدعم التفاوض على عملية الاستثمار وإعدادها وتنفيذها والإشراف عليها.

وقد عزز الفريق نهجًا تشاركيًا يبدأ من القاعدة، يساعد المجتمعات على التوصل إلى حلول ابتكارية استجابةً للاحتياجات الفعلية المطلوبة على طول سلاسل الإمداد.

قدم مركز الاستثمار التابع للفاو مساعدة فنية منتظمة طوال عام 2019، بدأت بتطوير منصة رقمية لإدارة البرنامج، وتصميم نظام للمتابعة والتقييم، ثم تحديد وتقييم الابتكارات التكنولوجية في هذا القطاع، مثل الأنظمة الحديثة لتفريخ الأسماك، وإنتاج الإصبعيات، أو استخدام مخلفات الأسماك كسماد عضوي، إضافةً إلى العديد من الأمثلة الأخرى.

ساهم عنصر التمويل المشترك للبرنامج في تحسين إشراك المجتمعات المحلية وشعورها بملكية البرنامج. ومن المتوقع أن يدعم البرنامج أكثر من 2000 مبادرة خلال مرحلته الأولى المقرر أن تنتهي في عام 2022.

لم يتم العثور على سجلات.