تدابير مرونة سلامة الغذاء تُبشّر أصحاب الحيازات الصغيرة في صربيا
اعتمدت الحكومة الصربية في عام 2020 اللوائح الداخلية لسلامة المنتجات الغذائية ذات الأصل النباتي من الناحية الغذائية، وذلك بما يتماشى مع تشريعات الاتحاد الأوروبي التي تشمل تدابير مرونة المنتجات الغذائية التقليدية والاستثناءات ذات الصلة.
يُخول هذا التشريع الجديد لصغار منتجي الأغذية ومصنعيها في صربيا الاستمرار في اتباع الأساليب التقليدية لتصنيع وتجهيز وبيع المنتجات الغذائية القائمة على الفواكه والخضروات والأعشاب الطازجة، شريطة سلامة المواد الغذائية المستخدمة.
إن التراث الغذائي في صربيا راسخًا ومتأصلا، حيث تتوارث الأجيال العديد من التقاليد الغذائية وتتناقلها، وهو ما يتضح في مجموعة المنتجات الصربية المتاحة في السوق القائمة على المنتجات المحلية، كالمربى والعصائر والفواكه المجففة والمخللات وعجينة الفلفل الأحمر التقليدية (أجفار). وجدير بالذكر هنا، أن أكثر من 30 ألف أسرة مزارعة تقوم بزراعة الفواكه والخضروات لاستهلاكها الشخصي، كما أن معظم شركات الأغذية الصربية تديرها عائلات تربطها صلات قوية بعملائها.
بدأت منظمة الأغذية والزراعة والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في صياغة مبادئ توجيهية ومواد ترويجية لمساعدة المنتجين الصرب على الامتثال للوائح الداخلية المرنة الجديدة، من أجل المساعدة في الحفاظ على تنوع المنتجات الغذائية عالية الجودة في صربيا دون التضحية بسلامة الأغذية ونظافتها. كما توجه المنظمة والبنك من خلال هذه المبادئ رسالة قوية حول الفوائد الاقتصادية للتنويع وإضافة القيمة إلى المنتجات الطازجة المحلية.
الأهم من ذلك، تتيح هذه المبادئ التوجيهية الفرصة لصغار المشغلين للمنافسة داخل السوق، على المستويين المحلي والعالمي، مع الحفاظ على بقاء التقاليد المحلية والتراث الثقافي.