تعاريف
الحياة البرية هي بالتعريف كافة الحيوانات البرية الفقارية التي تعيش في جميع الوحدات الأحيائية والمناطق الجغرافية داخل المناطق البرية المحمية وخارجها. ويمكن اعتبار الحياة البرية والمناطق المحمية وحدة مترابطة بسبب العلاقة المعقدة بينهما المبنية على الترابط والتآثر المتبادل.
المنطقة المحمية هي بالتعريف حيّز جغرافي محدد بوضوح ومعترف به ومخصص ويخضع للإدارة من خلال وسائل قانونية أو غيرها من الوسائل الفعالة بهدف حفظ الطبيعة على المدى البعيد إلى جانب الحفاظ على خدمات النظام الإيكولوجي والقيم الثقافية (الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، 2008).
الإدارة المستدامة للحياة البرية هي الإدارة السديدة لأنواع الحياة البرية بهدف دعم عشائرها وموائلها مع الوقت، على التوازي مع الأخذ بالاعتبار الاحتياجات الاجتماعية والاقتصادية للإنسان. وتتطلب هذه الإدارة إدراك جميع مستخدمي الأراضي داخل موائل الحياة البرية للتأثيرات الناجمة عن أنشطتهم في موارد الحياة البرية وموائلها، وكذلك في جماعات أخرى من مستخدميها وأخذ تلك التأثيرات بالحسبان (الشراكة التعاونية بشأن الإدارة المستدامة للحياة البرية 2015).
نهج الاستخدام المستدام
تدعم الإدارة المستدامة للحياة البرية والمناطق المحمية الإدارة المستدامة للغابات وحفظ التنوع الأحيائي. أما الدور الذي تلعبه هذه الإدارة فيزداد بروزًا بسبب استمرار الضغط العالمي على الحياة البرية والمناطق المحمية جراء زيادة عدد السكان والتحضر والتغيرات التي تطرأ على أنماط الحياة. ولتناول هذه القضايا، ندرج فيما يلي الجوانب الأربعة ذات الصلة بالاستخدام المستدام بالنسبة لمنظمة الأغذية والزراعة:
صون التوزان الإيكولوجي: تسهم الحياة البرية والمناطق المحمية إسهامًا جوهريًا في صون الخدمات الإيكولوجية الحرجية وصحة النظام الإيكولوجي، كما تلعب دورًا أساسيًا في العمليات الإيكولوجية من قبيل التلقيح ونثر البذور والتحلل ومكافحة الآفات.
اللحوم البرية: يعتمد الملايين على الحياة البرية كوسيلة للكفاف. وقد تسببت المعدلات غير المستدامة الراهنة لصيد الحيوانات البرية في كثير من المناطق نتيجة زيادة الطلب عليها في تراجع أعداد أنواع كثيرة بصورة ملحوظة، ما أثر بالتالي في الأمن الغذائي لدى الأسر المستضعفة، ناهيك عن تأثيره في التنوع الأحيائي العالمي.
النزاعات البشرية على الحياة البرية: باتت النزاعات البشرية على الحياة البرية أشد وأكثر تواترًا خلال العقود الأخيرة بسبب زيادة أعداد البشر واتساع نطاق الأنشطة الزراعية والصناعية. وفي البلدان النامية التي يعتمد اقتصادها على الزراعة، تحمل هذه النزاعات تأثيرات سلبية هائلة في الأمن الغذائي ورفاه سبل العيش المجتمعية.
المناطق المحمية: تشكل المناطق المحمية نهجًا استراتيجيًا أساسيًا لحفظ الحياة البرية واستخدامها المستدام نظرًا لأنها تؤمن موئلًا آمنًا لكثير من أنواع الحياة البرية. وتلعب هذه المناطق دورًا رئيسًا في حفظ التوزان بين الإنتاج الزراعي وأهداف الحماية من خلال الاستخدام المتكامل للأراضي، ما يجعل من الإدارة المستدامة للحياة البرية آلية لتعزيز حفظ التنوع الأحيائي ضمن المناطق المحمية على التوازي مع الإيفاء بالاحتياجات البشرية.
تعرف على المزيد حول مجالات النشاط المواضيعية الرئيسية
أبرز النقاط
قرار CBD-15/16 اإلدارة المستدامة لألحياء البرية
2024
مقرر اعتمده مؤتمر األطراف في اتفاقية التنوع البيولوجي في 25 أكتوبر/تشرين األول 2024 -15/16 اإلدارة المستدامة لألحياء البرية