الغذاء المستدام والزراعة

أخبار

دعم المزارعين الأسريين من خلال تنويع برامج الإنتاج الزراعي والحماية الاجتماعية

26 March 2020

التهديدات العالمية للفقر وسوء التغذية

شهد عدد الجياع تراجعًا لمدة عقود من الزمن. لكنّ الحال قد تغيّر اليوم.

اليوم إلى ما ففي عام 2015 ، انعكس فجأة الاتجاه المشجّع المتمثل في تراجع أعداد من يعانون نقص التغذية في العالم. فعد كنا عليه قبل عشر سنوات من الآن مع وجود 821 مليون نسمة يعانون من نقص التغذية في العالم. ولا يزال هناك كذلك الأمر 736 مليون نسمة يعيشون في حالة من الفقر المدقع - معظمهم في المناطق الريفية - رغم التقدم الطفيف المحرز.

 الدقيقة. وتشير آخر الأرقام إلى أنّ أكثر من غير أنّ سوء التغذية يترافق مع الأكل المفرط إضافة إلى النقص في المغذ من من البالغين و 120 مليوً 670 مليوً الفتيات والفتيان يعانون من السمنة في حين أنّ أكثر من ملياري ( 2) نسمة يعانون من نوع واحد أو أكثر من نقص المغذت الدقيقة.

وتمنع الأنماط الغذائية غير الصحية الأفراد من استغلال طاقاﺗﻬم بفعل ﺗﻬديد رفاههم الجسدي والعقلي والاجتماعي وهي من بين عوامل الخطر العشرة الأولى التي تساهم في العبء العالمي للأمراض.

اﻟﻤﺠتمعات المحلية الريفية عرضة للخطر

تواجه اﻟﻤﺠتمعات المحلية الريفية الفقيرة والضعيفة بشكل خاص عوائق اقتصادية واجتماعية هائلة تحول دون حصولها على ف بصورة غير أنماط غذائية منوعة ومأمونة وصحية وملائمة من الناحية الثقافية. وغالبًا ما تتأثر النساء والفتيات في الأر متناسبة ﺑﺎلفقر وسوء التغذية بسبب القواعد والممارسات الاجتماعية المميّزة بحق الجنسين.

ت، وغالبًا ما تكون قدرة صغار المنتجين في هذه اﻟﻤﺠتمعات المحلية، الذين يؤدون دورًا رئيسيًا في التغلب على هذه التحد ت اللازمة للتربية، إضافة إلى رأس المال والحوافز وأنواع محدودة للحصول على المعرفة والبذور المكيفة محليًا والمخزو ت على غرار الخضار التكنولوجيا الجديدة التي يتطلبها تنويع الإنتاج وتكامله خاصة ﺑﺎلنسبة إلى الأغذية الكثيفة ﺑﺎلمغذ ت والحليب والبيض والأسماك واللحوم. وعلاوة على ذلك، ليس ﺑﺎستطاعتهم دائمًا الحصول على برامج والفاكهة والجوز وافية للحماية الاجتماعية، مما يؤدي إلى تفاقم هذه التحدت.

وإنّ منتجي الأغذية من النساء هم الأشد عرضة للمخاطر حيث أنّ النساء يفتقرن إلى القدرة على الحصول على الحماية الاجتماعية الملائمة وخدمات الإرشاد الريفي ومدخلات الإنتاج. وفي كثير من الأحيان، تكون أعمالهنّ التجارية أقل قدرة على الصمود في وجه الصدمات البيئية أو الاقتصادية على غرار تغير المناخ وتقلبات الأسعار.

ت وفرص الحصول عليها من خلال برامج دة إنتاج الأغذية الكثيفة ﺑﺎلمغذ مشروع منظمة الأغذية والزراعة: ز الحماية الاجتماعية

وقيرغيزستان إلى معالجة هذه المسائل في البلدان يسعى أحد مشاريع منظمة الأغذية الزراعة في إثيوبيا وغرينادا وغيا الأربعة المذكورة.

والجهات المستفيدة بشكل مباشر من هذا المشروع هم الفقراء ومنعدمو الأمن الغذائي والأسر المعيشية للمزارعين الأسريين الضعيفة من الناحية التغذوية، خاصة تلك التي ترأسها نساء، على نطاق منطقة التدخل ﺑﺄسرها. وتحرص المنظمة، من خلال العمل مع الشركاء في التنمية على المستويين الوطني والمحلي، على حصول هذه اﻟﻤﺠتمعات المحلية على فرص مدرّة ا بشكل مستدام، فضلا عن استفادﺗﻬم من برامج الحماية الاجتماعية المعززة للدخل وعلى أغذية متنوعة ومغذية ينتجو المراعية للجنسين وللتغذية.

وسيتم تحقيق هذه الأهداف من خلال إجراءات رئيسية ثلاثة هي:

  • تشجيع النظم الغذائية المنتجة والمستدامة

دة إنتاج الأغذية بصورة مستدامة من دون أن يقتصر ذلك على المحاصيل الأساسية من يهدف المشروع إلى ز دة إنتاج المزارعين أجل كبح جماح سوء التغذية وإﺗﺎحة أنماط غذائية صحية ووافرة ومنوعة، إضافة إلى ز المخصص للتجارة وﺑﺎلتالي توفير مغذت عالية الجودة للمستهلكين.

على غرار وتحقيقًا لذلك، سوف تستحدث المنظمة الزراعة الإيكولوجية القائمة على نظم إنتاج منوعة ومتكاملة وقادرة على الصمود ومستدامة. وسوف تستخدم أداة تقييم أداء الزراعة الإيكولوجية التي جرى تطويرها حديثًا لتقييم التقدم المحرز في هذا اﻟﻤﺠال.

  • تعميم التدخلات القائمة على النقد وبرامج المساعدة الاجتماعية

ﺑﺎستطاعة برامج الحماية الاجتماعية، من خلال حماية سبل عيش المزارعين وتحسينها، تحفيز الاستثمارات في الأنشطة الزراعية المستدامة وشراء المدخلات الزراعية وتوسيع نطاق الأعمال التجارية الصغيرة، إضافة إلى ج مراعٍ للجنسين من أجل مساندة رفاه الأسر المعيشية وأمنها الغذائي. ويتمثل أحد العناصر الرئيسية في اتباع ضمان أن تكون برامج الحماية الاجتماعية دافعًا للمساواة عوض أن تساهم في استمرار المعايير والعلاقات السلبية بين الجنسين. وﺑﺎلإمكان تعظيم هذه التأثيرات الإيجابية على الأمن الغذائي والتغذية والإنتاج من خلال ربط الحماية الاجتماعية بدعم الإنتاج.

وسوف يستحدث المشروع ويعزز برامج مراعية للتغذية وللجنسين على غرار Cash+ حيث يمكّن النقد المقدم من جانب المستفيدين هؤلاء من تلبية احتياجاﺗﻬم الملحة من الغذاء أو سواه من الاحتياجات الأساسية، في حين أنّ المكون الإضافي، الذي قد يشمل أصول الإنتاج والتدريب الفني، يشجعهم على المشاركة بقدر أكبر في الأنشطة الإنتاجية.

  • تيسير الوصول إلى الأسواق

قد يعتبر المزارعون التحول إلى نظم غذائية أكثر تكاملاً وتنوعًا واستدامة عامل خطر. وسعيًا إلى معالجة هذه المسألة، يحاول المشروع ضمان الوصول إلى أسواق مأمونة لصغار المزارعين حيث ﺑﺎستطاعتهم بيع السلع التي ينا بشكل مستدام

ويكون ذلك من خلال ربط الفائض في الإنتاج بمبادرات من قبيل التغذية المدرسية بمنتجات منزلية والتي كان الغرض من تصميمها توفير أغذية مأمونة ومتنوعة ومغذية لتلامذة المدارس بواسطة أغذية ينتجها محليًا منتجون دة مدخولهم وأمنهم الغذائي وقدرﺗﻬم على الصمود في وجه من أصحاب الحيازات الصغيرة. وﺑﺈمكان المزارعين ز الصدمات من خلال قدرﺗﻬم على الوصول إلى أسواق مستقرة وموثوقة كتلك التي تؤمّنها مبادرة التغذية المدرسية بمنتجات منزلية.

وسيجري تجميع القرائن والدروس المستفادة من هذه الأنشطة والمبادرات وستتاح للاسترشاد ﺑﻬا في السياسات والمبادرات الرامية إلى التصدي لتهديد سوء التغذية وانعدام الأمن الغذائي، إضافة إلى مكافحة الفقر في الريف.

إعطاء دفع للتقدم

تسعى المبادرات المنفذة في إطار هذا المشروع، على غرار سواها من مشاريع الآلية المرنة المتعددة الشركاء، إلى إحداث أثر حافز يؤدي إلى إرساء أطج يمكن تكرارها بنجاح في سياقات أخرى.

وسوف يعزز المشروع سبل العيش والأمن الغذائي والتغذية للمجتمعات المحلية الضعيفة للمزارعين في أثيوبيا وغرينادا وغيا دة الإنتاج الغذائي بشكل مستدام وتحفيز أدوات الحماية وقيرغيزستان من خلال اعتماد النهج الثلاثي القائم على ز الاجتماعية المراعية للجنسين والتغذية وإقامة روابط بين المنتجين والأسواق المأمونة.

مج الاستراتيجي 2: "جعل الزراعة والغاﺑﺎت ومصايد الأسماك أكثر إنتاجية واستدامة" ويسترشد هذا المشروع ﺑﺎلبر ومج الاستراتيجي 3: "الحدّ من الفقر في الريف" لدى منظمة الأغذية والزرا.

شارك بهذه الصفحة