الغذاء المستدام والزراعة

منظمة الأغذية والزراعة تحتفل باليوم العالمي للنحل لعام 2020 عبر حدث على الإنترنت

سوف تعقد منظمة الأغذية والزراعة حدثًا افتراضيًا للاحتفال باليوم العالمي للنحل وتسليط الضوء على أهمية النحل وسائر الملقّحات في مجالي الأغذية والزراعة، والممارسات الجيدة في تربية النحل ومعالجة تأثيرات كوفيد-19
19 May 2020

العمل من أجل النحل

سوف يُعقد الحدث الافتراضي بعنوان "العمل من أجل النحل"(Bee Engaged) الذي تنظمه منظمة الأغذية والزراعة بدعم فني ومالي من الاتحاد الدولي لرابطات النحّالين (Apimondia) والأكاديمية الصينية للعلوم الزراعية (CAAS)، والرابطة الصينية لعلوم تربية النحل (ASAC) وجمهورية سلوفينيا، احتفالاً باليوم العالمي للنحل لعام 2020، وسيركّز هذا الحدث على تربية النحل والممارسات الجيدة التي يعتمدها مربّو النحل لدعم سبل عيشهم، وتوفير منتجات النظم الإيكولوجية وخدماتها العالية الجودة.

وقد كان لجائحة كوفيد-19 الأخيرة تأثيرات واضحة على تربية النحل وسبل العيش في هذا القطاع. وسيستكشف هذا الحدث الافتراضي دور تربية النحل في دعم المجتمعات المحلية الريفية وتحسين الأمن الغذائي والتغذية في ظل هذه الأوضاع الحافلة بالتحديات.

وسوف يسلّط هذا الحدث الضوء على أهمية النحل وتربيتها، بما يشمل المعارف التقليدية والممارسات المتّبعة في مجال تربية النحل، واستخدام المنتجات والخدمات المشتقة ودورها بالنسبة إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

سيبدأ هذا الحدث عند الساعة 12 ظهرًا بتوقيت أوروبا الوسطى. لمشاهدة البث المباشر، زوروا هذه الصفحة، أو قوموا بالتسجيل للانضمام إلى الاجتماع بواسطة تطبيق Zoom.

جدول الأعمال متاح هنا.

لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الصفحة التالية fao.org/world-bee-day

لمَ الاحتفال باليوم العالمي للنحل؟

من خلال الاحتفال بهذا اليوم في كل عام، نقوم بالتوعية بالدور الأساسي للنحل وسائر الملقِّحات في الحفاظ على صحة الشعوب وكوكب الأرض، والتحديات الكثيرة التي نواجهها اليوم.

وقد اضطلعت سلوفينيا إلى جانب منظمة الأغذية والزراعة بدور أساسي في إنشاء اليوم العالمي للنحل الذي تم الإعلان عنه بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2017، بدعم من الاتحاد الدولي لرابطات النحّالين.

وتم اختيار تاريخ 20 مايو/ أيار من كل عام للاحتفال باليوم العالمي للنحل لأنه تاريخ ولادة Anton Janša مربّي النحل السلوفيني الرائد في مجال تربية النحل الحديثة.

عناصر مساهمة رئيسية: أهمية النحل وسائر الملقّحات

يمثّل التلقيح أحد أهم الآليات للحفاظ على التنوع البيولوجي والحياة على كوكب الأرض عمومًا، وتعزيزهما. ويعتمد العديد من النظم الإيكولوجية، بما يشمل العديد من النظم الزراعية الإيكولوجية، على تنوع الملقِّحات للحفاظ على التنوع البيولوجي لهذه النظم بوجه عام وكذلك على أدائها.

ويعود التلقيح أيضًا بالنفع على المجتمع من خلال زيادة الأمن الغذائي وتحسين سبل العيش والمساهمة على نحو كبير في الاقتصاد العالمي: إذ يعتمد ثلاثة من كل أربعة محاصيل في جميع أنحاء العالم من بين تلك المنتجة للفاكهة أو البذور المستخدمة كأغذية، على الأقل بصورة جزئية على الملقِّحات، وتُلقّح غالبيّتها بواسطة الملقّحات الكثيرة التي يقدر عددها بأكثر من عشرين ألف نوع من النحل. وتقدّر القيمة السنوية لهذه الخدمة على المستوى العالمي بين 65 و70 مليار دولار أمريكي.

التهديدات التي يتعرّض لها النحل والملقّحات

إنّ تنوع النحل وسائر الملقِّحات في جميع أنحاء العالم آخذ في التراجع. ويعزى سبب هذا الاتجاه المقلق إلى عدد من العوامل، بما يشمل الاستخدام الواسع النطاق لممارسات الزراعة غير المستدامة، وإنتاج المحاصيل الأحادية، والاستخدام المفرط للمواد الكيميائية في الزراعة، وتأثيرات تغير المناخ وتقلباته.

وقد أدّت التغيرات في استخدام الأراضي وبنى المناظر الطبيعية، والممارسات الزراعية المكثفة، وزراعة المحاصيل الأحادية، والاستخدام غير المناسب لمبيدات الآفات، إلى خسائر واسعة النطاق وتجزؤ الموائل وتدهورها. وتشكّل الآفات والأمراض الناجمة عن انخفاض قدرة مستعمرات النحل على الصمود والعولمة، والتي تيسّر انتقال الآفات والأمراض عبر مسافات طويلة، تهديدًا كبيرًا أيضًا.

وقد تسبّب تغير المناخ وتقلّبه بتأثيرات سلبية. ويشكّل ارتفاع درجات الحرارة والجفاف والفيضانات وغير ذلك من الظواهر المناخية القصوى والتغييرات في أوقات الإزهار عوامل تعوّق التلقيح، وذلك إلى حد كبير لأنها تحدث خللاً في التزامن بين الطلب (تفتّح الزهور) وعرض مزوّدي الخدمات (أي العدد الوافر والمتنوع من الملقّحات).

كيف يمكن للزراعة المستدامة المساعدة؟

تنطوي الزراعة المستدامة على مجموعة متنوعة من النهج الرامية إلى زيادة الإنتاج والإنتاجية في مختلف النظم الغذائية والزراعية، وتيسير إحراز تقدم في تحقيق الأبعاد الثلاثة للاستدامة أي الأبعاد الاجتماعية والبيئية والاقتصادية.

ومن خلال منهجيات مثل الزراعة الإيكولوجية، التي تحافظ على وظائف النظم الإيكولوجية وخدماتها، والزراعة الذكية مناخيًا التي تسعى إلى الحد من تأثيرات تغير المناخ وتقلّبه، توفّر الزراعة المستدامة مجموعة من الأدوات والنهج التي من شأنها المساعدة في الحد من المخاطر التي تهدد النحل والملقِّحات. ويُستخدم النحل نفسه لرصد صحة البيئة في العديد من المعايير التي تساعد على ضمان تنفيذ نهج الزراعة المستدامة.

ومن خلال تيسير التحوّل إلى نظم زراعية وغذائية أكثر إنتاجية واستدامة، تقود منظمة الأغذية والزراعة عملية حماية النحل والمجموعة الواسعة من المنافع التي يقدّمها.

ويمكن للمزارعين أن يساهموا على نحو كبير في ذلك مثلًا من خلال الحدّ من استخدام مبيدات الآفات، وتنويع المحاصيل المزروعة التي تستقطب النحل، أو زراعة أسياج شجرية والحفاظ عليها.

ويمكن للتعاون الوثيق والاتصال والتفاعل في الوقت المناسب بين المزارعين ومربّي النحل في هذا المجال أن يسفر عن منافع متبادلة كبيرة.

النحل وأهداف التنمية المستدامة

يساهم النحل على نحو كبير في تحقيق العديد من أهداف التنمية المستدامة.

إذ تؤثر الملقِّحات في ما يقارب 35 في المائة من الأراضي الزراعية في العالم، فتدعم إنتاج 87 نوعًا من المحاصيل الغذائية الرئيسية حول العالم. ويؤدي النحل والملقحات دورًا أساسيًا في المساعدة على توفير الأغذية بشكل مستدام لعدد سكان العالم المتزايد، ما يساهم في تحقيق الهدف 2 من أهداف التنمية المستدامة، أي القضاء التام على الجوع.

كما يساعد النحل في الحفاظ على التنوع البيولوجي وعلى نظام إيكولوجي نابض بالحياة (الهدف 15 من أهداف التنمية المستدامة: أي الحياة في البرّ) ويساهم في بناء سبل عيش قادرة على الصمود واستحداث فرص عمل جديدة، للمزارعين الفقراء أصحاب الحيازات الصغيرة على وجه الخصوص، وتلبية الطلب المتزايد على الأغذية الصحية والمغذية والمنتجات غير الغذائية (الهدف 1 من أهداف التنمية المستدامة: القضاء على الفقر، والهدف 9 من أهداف التنمية المستدامة: الصناعة والابتكار والهياكل الأساسية).

وعلاوةً على ذلك، مع أن عملية التلقيح هي أهم العوامل الزراعية المساهمة في إنتاج الغلال على المستوى العالمي، فإنها تنطوي أيضًا على إمكانية زيادة الغلال بنحو الربع (الهدف 8 من أهداف التنمية المستدامة: النمو الاقتصادي والعمل اللائق للجميع).

شارك بهذه الصفحة