الفاو في مصر

التعليم الرقمى لدعم المرأة

المرأة هي مفتاح التحول في النظم الغذائية والزراعية في جميع أنحاء العالم وتحقيق تطلعات أهداف التنمية المستدامة، ولسوء الحظ فإنه كثيرًا ما يتم تجاهل مساهمات النساء في الزراعة والذين غالبًا ما تفوتهم فرص التعليم، وينطبق ذلك بشكل خاص على التقنيات الرقمية الحديثة، والتي يزداد استعمالها بالأنظمة الغذائية والزراعية على مستوى العالم.

تم تنظيم دورة المهارات الرقمية للمرشدين الزراعيين من قبل وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي المصرية ومنظمة الأغذية والزراعة كأحد أنشطة مبادرة الفاو للقرية الرقمية، وقد غطت محتويات هذه الدورة التدريبية مجموعة من تقنيات المعلومات والاتصالات الحديثة.




قصص النجاح

كانت هذه ليلى محمد عبدالله، ذات الـ 33 ربيعاً، والحاصلة على ليساني حقوق عام 2018، التي تعيش مع أسرتها الصغيرة في قرية شم البحرية إحدى قرى محافظة المنيا.

"عملت لفترة قصيرة كباحثة مع مشروع حياة كريمة التابع لوزارة التضامن الاجتماعي بمكافأة رمزية حتى أستطيع المساعدة في تكاليف المعيشة التي ترتفع بشكل مستمر، ثم عملت كميسرة اجتماعية مع جمعية أبناء مصر الحرة.

نوره شكري عبدالحميد، فلاحة مصرية ذات 32 عاماً، من قرية برطباط، مركز مغاغة، بمحافظة المنيا، لم تنل هي ولا زوجها حظاً وافياً من التعليم، ولكنها تريد لأولادها مستقبلاً أفضل، وحياة أفضل، لذلك تحرص على أن ينتظم ابنها البكر عبدالله (15 عاماً) وأخيه الأصغر عبدالرحمن (11 عاماً) في التعليم بالرغم من كل الظروف، وأن يكملا تعليمهما حتى يحصلا على الشهادة الكبيرة (حسب قولها) وهي تعني الشهادة الجامعية.

نشأت جيهان مجدي ذات الـ 49 عاماً في إحدى قرى مركز أبو قرقاص بمحافظة المنيا، حيث ندرة الأعمال والوظائف خاصة للسيدات، كما لا تسمح العادات والتقاليد لهؤلاء السيدات للخروج خارج القرية للبحث عن عمل لتحسين ظروفهن المعيشية. ولكن مع تغير الأحوال، وارتفاع تكاليف المعيشة والأسعار وانخفاض الدخل وقلة الأعمال والوظائف، أصبحت الحياة صعبة للغاية مع استمرار تداعيات جائحة كورونا وتأثيرها على الحياة بشكل عام.

تعزيز المعرفة من أجل محاصيل أفضل

تتطلّب زراعة العنب مزيجًا من المعرفة الزراعية والتكيّف المستمر في هذا المجال. وكانت هذه تجربة "مبروك خميس"، الذي ظلّ يزرع العنب منذ 20 عاماً، وما زال يتعلم تقنيات جديدة. وقد عرف مبروك، الذي يفضل لقب "ربيع"، أساليب جديدة للتشذيب والرش وغير ذلك من الممارسات من خلال برنامج تدريب منظمة الأغذية والزراعة، بتمويل إيطالي، تم تطويره بتعاون وثيق مع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي المصرية. وقد صمم البرنامج، الذي تدرّب بفضله فعلاً حوالي 000 2 مزارع، لأجل مساعدتهم على التعرف الأمراض ومعالجتها والحفاظ على جودة المحاصيل، قبل الحصاد وبعده.

علمت سمية، وهي أم لثلاثة أطفال تعيش في أسوان، عن المطبخ المجتمعي التغذوي لأول مرة من صديقتها نصرة، وهي ناشطة اجتماعية في مجتمعها في مدينة إدفو. و نصرة هي إحدى قادة المجتمع المحلي، وقد اعتمدت عليها الفاو لاستقطاب النساء والشباب للمشاركة في مشروع "تحسين الأمن الغذائي والتغذوي الأسري في مصر" الممول من إيطاليا.

أم وحيد لديها بنات وأطفال صغار في قرية قفطان بمحافظة بني سويف. واسترعى انتباهها مشروع القروض الدوارة الذي تقدمه منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) في مجال الغذاء. وشاركت في الدوارات التدريبية التي يقدمها المشروع المعني بالتغذية وتربية الحيوان وإدارة المشاريع الصغيرة. 

بدأت القصة منذ عدة سنوات، عندما أطلقت الحكومة المصرية برنامج تشجيع الزراعة على الأسطح لتعزيز استهلاك الفواكه والخضروات ضمن وجبات المصريين وضمان حصولهم على تلك المنتجات.