الموارد الوراثية الحرجية

الجدول الزمني لعمل منظمة الأغذية والزراعة على الموارد الوراثية الحرجية

خمسينات القرن الفائت

تبدأ منظمة الأغذية والزراعة عملها حول الموارد الوراثية الحرجية وتنشر العديد من المطبوعات الفنية (من قبيل تداول بذور الأشجار الحرجية (1955) واختيار الأنواع (1958) التي صدرت في أوراق تنمية الحراجة لمنظمة الأغذية والزراعة، وكذلك دراسات وراثية لتحسين الأشجار الحرجية (1958) المنشورة في دراسات الحراجة ومنتجات الغابات لمنظمة الأغذية والزراعة). ومن جوانب عمل المنظمة في ميدان الحراجة، تقديم مساعدة فنية إلى البلدان المختلفة بهدف تعزيز قدراتها على إدارة الموارد الوراثية للأشجار واستخدامها. وعلى امتداد خمسينات القرن الفائت نُشرت مقالات عديدة تناولت قضايا ذات صلة بالموارد الوراثية الحرجية في مجلة Unasylva التي تصدرها منظمة الأغذية والزراعة حول الحراجة وصناعات الغابات.

ستينات القرن الفائت

تنسق منظمة الأغذية والزراعة جهود تأسيس تجارب الأصول الدولية لأشجار الصمغ الأحمر النهري (Eucalyptus camaldulensis) عام 1964. وبطلب من مؤتمر المنظمة خلال دورته الرابعة عشرة، يتم تشكيل لجنة خبراء الموارد الوراثية الحرجية عام 1968، التي أنيطت بها مسؤولية "المساعدة على وضع خطط المنظمة وتنسيقها بخصوص تحري الموارد الوراثية الحرجية واستخدامها وحفظها، وكذلك المساعدة بصفة خاصة على إعداد برامج عمل مفصلة قصيرة وطويلة الأجل وإمداد الحكومات الأعضاء بالمعلومات المطلوبة." وخلال العام عينه تنعقد الدورة الأولى للجنة. وفي عام 1969، يتم تأسيس مركز بذور الغابات التابع للهيئة الدنماركية للتنمية الدولية DANIDA كإحدى جوانب المشروع المشترك بين الدنمارك ومنظمة الأغذية والزراعة.

سبعينات القرن الفائت

تطلق منظمة الأغذية والزراعة مساعٍ دولية واسعة النطاق لاختبار أصول الساج (Tectona grandis)، حيث يقدَّم الدعم اللازم لجمع بذور الساج من عشائر طبيعية في جنوب وجنوب شرق آسيا، فضلاً عن جمعها من سلالات محلية أفريقية وأخرى من أمريكا اللاتينية، فضلاً عن دعمه لتأسيس تجارب على أصل الأنواع في 16 بلداً في أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية. كذلك يُقدم الدعم المطلوب لعمليات جمع بذور عديد من الأنواع الأخرى (كالصنوبر المتوسطي والمداري). ويصدر العدد الأول من نشرة الموارد الوراثية الحرجية عام 1973، بينما تقترح الدورة الثالثة للجنة التي انعقدت عام 1975 برنامجاً عالمياً حول الموارد الوراثية الحرجية. ويصدر العدد الثاني لمجلة "الأوكاليبتوس للزراعة" (Eucalypts for planting) عام 1979.

ثمانينات القرن الفائت

تواصل منظمة الأغذية والزراعة دعمها للبلدان على مستوى جمع بذور شتى أنواع الأشجار (مثل الأكاسيا في أستراليا وإندونيسيا وبابوا غينيا الجديدة، والأوكاليبتوس في أستراليا، ناهيك عن بذور43 نوعاً من أنواع أشجار المناطق القاحلة وشبه القاحلة في أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية)، وإطلاق تجارب دولية حول أصل تلك الأنواع. وتعمل منظمة الأغذية والزراعة بالتعاون مع مركز بذور الغابات التابع للهيئة الدنماركية للتنمية الدولية على تنظيم سلسلة من الدورات التدريبة التي تغطي تحسين الأشجار وتداول البذور وإعادة التشجير. وتصدر مطبوعة دليل تداول بذور الغابات عام 1985. كما تنفذ منظمة الأغذية والزراعة، بالتعاون مع شركائها وعديد من البلدان الأخرى، عدداً من الدراسات حول حفظ الموارد الوراثية الحرجية داخل موطنها.

تسعينات القرن الفائت

تعمل منظمة الأغذية والزراعة على تيسير التعاون الدولي في ميدان جمع بذور الأزاديراشتا الهندي (Azadirachta indica) في آسيا وإطلاق تجارب أصل الأنواع في أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية. وفي عام 1993 تنشر المنظمة "ورقة الحراجة" التي تغطي إدارة حفظ الموارد الوراثية في الغابات المدارية وتطلق نظاماً عالمياً لتطوير المعلومات حول الموارد الوراثية الحرجية. كما يتم دعم الأنشطة المنفذة على المستوى الوطني في عدد من بلدان أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية وجنوب المحيط الهادي. وتسهم المنظمة في تأسيس شبكات إقليمية ودون إقليمية للموارد الوراثية الحرجية في أفريقيا والقوقاز وآسيا الوسطى وأوروبا وجنوب الهادي.  

العقد الأول من القرن الراهن

يتم إعداد ما مجموعه 78 "ورقة عمل" حول الموارد الوراثية الحرجية اعتماداً على الأنشطة التي تدعمها المنظمة على المستوى الوطني والإقليمي والدولي. كما تسهم المنظمة في تأسيس شبكات إقليمية حول الموارد الوراثية الحرجية في آسيا وأمريكا اللاتينية. وتصدر منظمة الأغذية والزراعة بالتعاون مع مركز بذور الغابات التابع للهيئة الدنماركية للتنمية الدولية والمعهد الدولي للموارد الوراثية النباتية ثلاث مجلدات من المبادئ التوجيهية المتعلقة بحفظ الموارد الوراثية الحرجية وإدارتها. وتشكل هيئة الموارد الوراثية للأغذية والزراعة (الهيئة) الفريق الفني الحكومي الدولي العامل المعني بالموارد الوراثية الحرجية بتاريخ 2009.

العقد الثاني من القرن الراهن

تقوم منظمة الأغذية والزراعة وبالتعاون مع شركائها بإعداد أول تقرير يحمل اسم حالة الموارد الوراثية الحرجية في العالم اعتماداً على تقارير قطرية وسلسلة من ورشات العمل والدراسات المواضيعية. وبالاستناد إلى التقييم، يُقر مؤتمر المنظمة خطة العمل العالمية حول حفظ الموارد الوراثية الحرجية واستخدامها المستدام وتنميتها خلال دورته الثامنة والثلاثين التي انعقدت عام 2013. وفي عام 2017 تقر الهيئة الأهداف والمؤشرات وأدوات التحقق المتعلقة بالموارد الوراثية الحرجية والتي سيتم استخدامها لرصد خطة العمل العالمية وتنفيذها. كما تصادق الهيئة على المبادئ التوجيهية الطوعية لإعداد استراتيجية وطنية للموارد الوراثية الحرجية عام 2019.