الاحتفال بمرور 40 عاما في المؤتمرات الإقليمية

09/04/2018 - 

 بين عامي 2017 و2019، تُقام احتفالات بمناسبة مرور 40 عاما على إنشاء الممثليات القطرية للمنظمة على المستوى القطري والإقليمي، بما في ذلك المؤتمرات الإقليمية التي عقدت مؤخرا لأفريقيا، وأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي.

بعد إنشاء أول ممثلية قطرية للمنظمة في عام 1977، و54 ممثلية أخرى في فترة الثلاث سنوات التالية، تقوم المنظمة بمبادرة متواصلة بمناسبة الذكرى الأربعين من عام 2017 إلى عام 2019. 

ومع اكتساب المنظمة زخما في تركيزها على القضاء على الجوع، تأتي سلسلة المؤتمرات الإقليمية الجارية في خضم الاحتفالات، مما يتيح فرصة لإبراز الإنجازات التي تحققت من خلال التعاون على المستوى القطري، وأيضا لتجديد التزام المنظمة، والحكومات، والشركاء بتحقيق أهداف التنمية المستدامة. وعلاوة على ذلك، رحب المندوبون بمبادرة الذكرى الأربعين كفرصة للاعتراف بحضور المنظمة الطويل الأجل في الميدان، مع ضمان المرونة، والكفاءة، والقدرة التقنية الرفيعة المستوى على المستوى القطري. 

فيالمؤتمر الإقليمي لأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، عرض شريط فيديو تركة تعاون المنظمة في الماضي والحاضر مع المكاتب القطرية الخمسة عشر في الإقليم التي مر على وجودها 40 عاما. وسلط المدير العام الضوء على أهم التحولات التي تحفزها المنظمة في المنطقة، وقدمت ميرنا كننغهام، الرئيسة السابقة للمنتدى الدائم المعني بقضايا السكان الأصليين التابع للأمم المتحدة، شهادة شخصية. وأرسل يوسين بولت، أحد أعظم العدائين على مر العصور، رسالة فيديو شخصية للمشاركين في المؤتمر الإقليمي لأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، قال فيها: "نظام غذائي صحي، وغذاء صحي، وحياة صحية. لنعدو نحو ذلك".

وفي المؤتمر الإقليمي لأفريقيا، كانت الذكرى محور حدث جانبي ضمن مائدة مستديرة وزارية. وشدد المندوبون على ضرورة بذل جهود إضافية تتواءم مع إعلان مالابو لكسب المعركة ضد الجوع والفقر، ولا سيما في سياق الصراع، والهجرة، والكوارث الطبيعية. كما يتم الاحتفال بالذكرى الأربعين على المستوى المحلي، مما يدل على اهتمام الحكومات القوي ويلقي الضوء على الشراكات الاستراتيجية، بما في ذلك التعاون الوثيق مع وكالات الأمم المتحدة التي توجد مقارها في روما وغيرها من الوكالات. وتشكل هذه العلاقات جزءا لا يتجزأ من استراتيجية اللامركزية في المنظمة، وهي ضرورية لدعم البلدان الأعضاء في اتباع خطة عام 2030، ولا سيما القضاء على الجوع

وقد ارتبطت بعض احتفالات الذكرى الأربعين بمناسبات رئيسية أخرى مثل يوم الأغذية العالمي، والزيارات القطرية الرسمية التي قام بها المدير العام. ونظمت الفاوفي الكونغو مسيرة ضد الجوع، ومنتدى حول ريادة الأعمال الزراعية في جامعة محلية، بينما قامت الفاو في النيجر بنشر كتاب.

في سبتمبر/أيلول 2017، التقى المدير العام مع رئيس جمهورية تنزانيا جون ماغوفولي بمناسبة مرور 40 عاما على حضور منظمة الفاو في البلد، كما عقدت ممثلية الفاو مناقشة مائدة مستديرة حول تغير المناخ، وأنتجت مقاطع فيديو قصيرة للقنوات التلفزيونية لتبث في أوقات الذروة، بالإضافة إلى برنامج وثائقي قصير عن أثر عمل المنظمة في تنزانيا. كما أنتجت الفاو في كينيا شريط فيديو عن عمل المنظمة في البلد يتضمن رسائل من ممثلين سابقين للمنظمة. كما تم التنويه بإنشاء عدة حدائق مدرسية، ونشر استعراض لعام 2016 كإنجازات بمناسبة الذكرى الأربعين.

كما تم الاحتفال بمرور 40 عاما على إنشاء الممثليات القطرية في جميع أنحاء أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي. وعلى سبيل المثال، عقدت الفاو في كولومبيا احتفالا قلّد فيه مجلس النواب المنظمة وسام سيمون بوليفار للديمقراطية تقديرا لمساهمتها في مكافحة الجوع والفقر.

 

ونظمت الفاو في إكوادور معرضا في الهواء الطلق وسباقا، بمشاركة السيدة الأولى ووزراء مختلفين، فضلا عن اجتماع مهيب لتدشين لوحة تقديرا لالتزام البلد بتحقيق الأمن الغذائي. ونظمت الفاو في السلفادور حدثا خاصا بحضور وزير الزراعة الذي ألقى كلمة رئيسية عن دور المنظمة الحاسم في تعزيز اقتصاد البلد.

 

وأخيرا، أنتجت الفاو في المكسيك شريط فيديو وكتيب خاصين كجزء من يوم الأغذية العالمي 2017، والذي تزامن مع توقيع اتفاقية لرفع مستوى المكتب القطري للمنظمة إلى مكتب للشراكة والاتصال، وهو الأول من نوعه في أمريكا اللاتينية، كما تم توضيح ذلك في مقال للممثل السابق للمنظمة فيرناندو سوتو باكيرو.

يعتبر التمثيل القطري أمرا حاسما لتحقيق هدف المنظمة المتمثل في القضاء على الجوع وأهداف التنمية المستدامة الأخرى، ويتيح الاحتفال بمرور 40 عاما على إنشاء الممثليات القطرية فرصة قيّمة للمنظمة، وأصحاب المصلحة، والحكومات للتخطيط استراتيجيا للمستقبل. وبالتطلع إلى المستقبل، ستواصل المؤتمرات الإقليمية التالية - الدورة 34 للمؤتمر الإقليمي لآسيا والمحيط الهادي، والدورة 34 للمؤتمر الإقليمي للشرق الأدنى، والدورة 31 للمؤتمر الإقليمي لأوروبا – ضمان تطبيق سياسات منظمة الفاو بفعالية من خلال النُهج الخاصة بالأقاليم والسياقات، مع تسليط الضوء على أهمية وجود شبكة لامركزية قوية.

 

إن الاحتفالات بالذكرى ليست مجرد مناسبة لعرض تعاون المنظمة الناجح مع الحكومات المضيفة، والشركاء الآخرين، ولكنها تسلط الضوء أيضا على أهمية التعاون المستقبلي في الوقت الذي تعمل فيه المنظمة على تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وتتيح الذكرى الأربعين الفرصة لتعزيز البرامج القطرية الحالية، وأشكال جديدة للتمثيل والخطط المستقبلية، فضلا عن تنفيذ المشروعات على المستوى الإقليمي.

قم بزيارة صفحات الإنترنت الخاصة بالذكرى الأربعين لإنشاء المكاتب الإقليمية: أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، وأفريقيا، وآسيا والمحيط الهادي، والشرق الأدنى.