نظم البحوث والإرشاد

تنمية القدرات لأجل الابتكار الزراعي

لا ينفك دور نظم البحوث الزراعية وخدمات الإرشاد والخدمات الاستشارية يتغير لأجل التحول من عملية قائمة على البحوث تعتمد على نقل التكنولوجيا، إلى نهج يمكّن الابتكار ويكافئه. وفي العديد من البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط، يشكل ضعف القدرة على الابتكار عقبة حقيقية أمام هذا التحول. ومن الضروري تهيئة بيئة تتيح الإصغاء إلى احتياجات ومتطلبات المزارعين والمستهلكين المفتقرين إلى الموارد وتتيح لأصواتهم أن تؤثر على البحوث الوطنية وجدول أعمال خدمات الإرشاد والخدمات الاستشارية. وتساعد المنظمة البلدان الأعضاء فيها على تنمية قدراتها في مجال الابتكار الزراعي.

وتستضيف منظمة الأغذية والزراعة أمانة برنامج الزراعة المدارية وهي آلية تيسير تدعمها مجموعة العشرين وتضم 46 شريكًا عالميًا وإقليميًا ووطنيًا، وتمثل وكالات البحوث الزراعية والتعليم والإرشاد، والوكالات الدولية الفنية والإنمائية ووكالات التمويل. ويركز البرنامج على تنمية القدرات الوطنية في مجال الابتكار الزراعي في المناطق المدارية، حيث توجد معظم البلدان النامية وحيث تتسع الفجوة على مستوى القدرات بوجه خاص. ومن خلال المساعدة في سد الفجوة على مستوى القدرات، يهدف البرنامج إلى تمهيد الطريق أمام الابتكارات الزراعية التي تلبي احتياجات مستخدميها الرئيسيين - أي صغار المزارعين، والشركات الزراعية الصغيرة والمتوسطة الحجم، والمستهلكين. وتحت الإطار المشترك لبرنامج الزراعة المدارية، تعزز دعم تنمية القدرات في مجال الابتكار الزراعي في عدة بلدان.

ومن خلال مشروع تنمية القدرات لنُظم الابتكار الزراعي (CDAIS) الممول من الاتحاد الأوروبي والذي نفذته المنظمة مع مؤسسة Agrinatura من عام 2015 إلى عام 2019، تم دعم تنمية القدرات في ثمانية بلدان هي: إثيوبيا وأنغولا وبنغلاديش وبوركينا فاسو وجمهورية لاو الديمقراطية الشعبية ورواندا وغواتيمالا وهندوراس.

ومنذ عام 2019، تدير المنظمة المشروع الممول من الاتحاد الأوروبي والذي تبلغ مدته خمس سنوات بعنوان "تنمية القدرات في النظم الزراعية المبتكرة: تعزيز إطار برنامج الزراعة المدارية"، والذي يركز على تسعة بلدان هي: إريتريا وباكستان وبوركينا فاسو وجمهورية لاو الديمقراطية الشعبية ورواندا والسنغال وكمبوديا وكولومبيا وملاوي.