مصايد الأسماك الداخلية

تجديد الأرصدة وتحسينها وإدخال الأنواع الغريبة

من المسلّم به عمومًا أن تجديد الأرصدة عن طريق البرامج المخصصة لهذا الغرض يشكّل أداةً هامة للتعويض عن الخسائر في إنتاجية الأسماك وتنوّع أنواع الأسماك. ويتم تنفيذ برامج تجديد الأرصدة على نطاق واسع في آسيا في مجموعة متنوعة من الموائل المائية باعتبارها عنصرًا أساسيًا في زيادة الإنتاج السمكي أو الحفاظ عليه في الإقليم. وفي آسيا، غالبًا ما تكون مصايد الأسماك الطبيعية والمصايد القائمة على استزراع الأسماك أكثر تكاملًا عن طريق إدارة المسطحات المائية الاصطناعية وحقول الأرزّ إدارةً واسعةً وشبه مكثّفة. ويمكن لهذه التحسينات أن تكون فعّالة في زيادة إنتاجية المحصول السمكي لغرض الغذاء أو توفير الدخل، أو أن تمثل فرصًا للصيد الترفيهي ومنافع اجتماعية واقتصادية على نطاق أوسع، بشرط أن تكون الظروف مواتية وتدابير التحسين متقنة التصميم.

وإن إدخال الأنواع الغريبة إلى المياه المفتوحة وحركتها نشاط آخر يُستخدم من أجل زيادة إنتاج النظم الإيكولوجية المائية وقيمتها. وقد يكون هذا الإجراء غير ضارّ نسبيًا أو أنه قد يتيح انتشار الأنواع الغازية التي تتسبب بنتائج غير مرغوب فيها وبتهديدات للتنوع البيولوجي المائي. وينبغي لواضعي السياسات الموازَنة بين هذه المنافع والمخاطر لاتخاذ قرار بشأن التوقيت الأنسب لإدخال هذه الأنواع.

وقد أعدّت منظمة الأغذية والزراعة إرشادات بشأن ترشيد تجديد الأرصدة وتحسينها فضلًا عن حركة الأنواع الغريبة واستخدامها المسؤول ومراقبتها في مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية. وتشمل هذه الإرشادات الخطوط التوجيهية الفنية ومدوّنات الممارسات والمعلومات المتاحة من خلال قاعدة بيانات.