06/04/2021

تم جمعها في إطار مشروع ممول من قبل المعاهدة الدولية 

سفالبارد، النرويج، مارس/آذار 2021 - تم جمع مائتي من 324 نوعًا من أصناف الأرز المودعة في قبو سفالبارد العالمي للبذور خلال الشهر الماضي في إطار مشروع في مالي ممول من قبل صندوق تقاسم المنافع التابع للمعاهدة الدولية بشأن الموارد الوراثية النباتية للأغذية والزراعة. وتم نقل  البذور من مالي إلى قبو البذور العالمي الذي يقع على بعد حوالي 1000 كيلومتر من القطب الشمالي.

"يعد قبو سفالبارد العالمي للبذور مرفقًا عالميًا ممتازًا وبالغ الأهمية للحفاظ على مدخلاتنا وتجنب التآكل الجيني". حسب ما ذكره السيّد Amadou Sibide، مدير وحدة الموارد الوراثية في معهد الاقتصاد الريفي.

إنه أمر حيوي لمستقبل البشرية  أن نصون التنوع البيولوجي لمحاصيلنا الغذائية وأعلافنا". هذا ما ذكره من جهته السيّد Kent Nnadozie أمين المعاهدة الدولية التي توفر الإطار القانوني الدولي الذي يعمل بموجبه قبو البذور. وهذا يشمل الضمان أن المواد المودعة في قبو البذور العالمي تظل ملكية سيادية لمن يقوم بالإيداع.

يوفر إيداع البذور في قبو سفالبارد احتياطا آمنًا لأنواع أرز مالي المحلية هذه، والتي يتعرض الكثير منها لخطر الانقراض بسبب عدد من العوامل ولاسيّما التهديدات ذات الصلة بالمناخ وتفشي الآفات.

"إننا نشهد الانقراض التدريجي للأصناف المحلية في الحقل وفي محميات البذور المحلية، بسبب خطوط الحرارة وهجمات الفئران وتفشي الآفات". حسب قول السيد  Jean Rodrigue Sangaré  منسق المشروع الذي يموله صندوق تقاسم المنافع في مالي.

"إننا سعداء للغاية لأن صندوق تقاسم المنافع كان قادرًا على دعم عملية جمع 266 صنفاً من الأرز ، لا سيما تلك الأصناف الفريدة التي كان من الممكن أن تُفقد تمامًا"، هذا ما قاله الأمين Nnadozie، وأردف: "كما أنه من المهم جدًا أن يتم الآن حفظ هذه الأصناف المحلية للأجيال القادمة في قبو البذور العالمي".

"في سياق مشروع صندوق تقاسم المنافع ، قمنا بتكرار المدخلات التي تم جمعها في المجمدات في بنك الجينات الوطني لدينا ؛ ومع ذلك، فإن انقطاع التيار الكهربائي يشكل خطرا كبيرا على صون هذه البذور على المدى الطويل"، حسب تصريح  منسق المشروع Sangaré. وأردف: "بالإضافة إلى ذلك، فإن عدم الاستقرار السياسي في البلاد وتهديدات الجماعات المسلحة تشكل أيضاً مخاطر على صون مدخلات البذور التي تم جمعها". وسيضمن إيداع أصناف الأرز في قبو البذور العالمي الصون الآمن لهذه الأصناف وبقائها على قيد الحياة.  

مالي، المركز الرئيسي للتنوع والتدجين في افريقيا، تتمتع بتنوع وراثي كبير من الأنواع المحلية والتقليدية من نبات المستنقعات. ويعمل المشروع المشرف على عملية الجمع هذه والمدعوم من قبل صندوق تقاسم المنافع مع المنتجين المحليين والمجتمعات في اربع مناطق في مالي للحفاظ على هذا التراث الجيني الثمين بغية استخدامه في المستقبل في برامج التربية.  كما يهدف المشروع الذي ينفذه المعهد الاقتصادي الريفي في مالي، إلى تعزيز حصول منتجي الأرز على أصناف الأرز القادرة على مواجهة المناخ والمفضلة لدى المزارعين.

لقد تم جمع 266 من مدخلات الأرز في سياق مشروع صندوق تقاسم المنافع في  69  قرية في أربع مناطق من البلاد. وأوضح منتجو الأرز في هذه المناطق من خلال الدراسات الاستقصائية أن العديد من هذه الأصناف يتأخر نضجها. ويتردد المزارعون في زراعة هذه النباتات بسبب تزايد أنماط الطقس التي لا يمكن التنبؤ بها. ومن ناحية أخرى ، فإن بعض الأصناف تتحمل الجفاف والغمر ، مما يجعلها قادرة على الصمود خلال المواسم الجافة وهطول الأمطار الغزيرة.

"توفر المعاهدة الدولية جسرًا  حيوياً يربط أصغر مبادة على مستوى المجتمع بأكبر النظم على المستوى العالمي، كما يتضح من مجموعة أنواع الأرز من حقول مالي التي تم إيداعها الآن لحفظها في قبو البذور العالمي في النرويج" ، حسب قول الأمين Nnadozie

ويشارك في هذا المشروع ما يزيد عن 1000 شخصا، بما في ذلك المزارعين  الصغار والباحثين ومربي النبات، الذين يعملون معًا لتجميع المعلومات وجمع الأصناف وتقييمها بالنسبة لخصائص مثل تحمل الجفاف. ولا يزال المشروع مستمراً ، ويتضمن أنشطة التوصيف الجزيئي للأصناف التي تم جمعها، ورسم خرائط تنوعها الجيني، واختيار مجموعة من الأصناف بغية مضاعفتها وتوزيعها في الإعدادات الزراعية الايكولوجية  المختلفة لمزيد من التكيف. بالإضافة إلى ذلك، سيتم استخدام بعض الأصناف الواعدة كآباء لتطوير أنواع جديدة عالية الغلة والمقاومة للمناخ.

المشروع في مالي هو واحد من ضمن 20 مشروعًا جاريًا تدعمه الدورة الرابعة لصندوق تقاسم المنافع. وقد استفاد من الصندوق أكثر من مليون شخص في ما يزيد عن 60 من البلدان النامية منذ إنشائه قبل 10 سنوات.

#Seeds #Rice #Biodiversity #ClimateChange #FoodSecurity #Mali

@PlantTreaty

الحفاظ على البذور التي تغذي العالم