أنباء 2011

الصورة: ©FAO/Tony Karumba
في غضون عام 2011 طَغت تطوّرات أسعار الغذاء المُتطايرة ومأساة المجاعة في شرق إفريقيا على الاهتمام الدولي بقضايا الغذاء والزراعة. وحين سارعت المنظمة "فاو" بالتحرُّك لنجدة المُزارعين ورُعاة الماشية في القرن الإفريقي وحَشد الدعم الدولي وراءإجراءاتٍ طويلة الأجل للحدّ من انكشاف هذه المنطقة لأسوأ العواقب الاقتصادية، فقد نشطت فعلياً في الوقت ذاته على امتداد عددٍ من الجبهات الأخرى. وما لبث أن أعقب خبرٌ سار هو الإعلان الرسميّ عن الاستئصال النهائي لـوباء الطاعون، كمرضٍ يُصيب الماشية ابتلى به المُزارعون طيلة آلاف السنين. ويأتي عام 2011 أيضاً سنةً تُزيح فيه المنظمة "فاو" الستار عن دراسة "الحفظ والتوسُّع"، كنموذجٍ حيّ للإنتاج الغذائي المُتزايد والمستدام في آنٍ واحد، يملُكه صِغار المُزارعين كخيارٍ مُتاحٍ في أيديهم . كذلك جاء الإصدار الجديد من تقرير المنظمة "فاو" الرئيسي "حالة الزراعة في العالم" ليُبرز كيف تؤدّي الفوارق بين الجنسين في الزراعة إلى كَبح قُدرات الملايين من النساء المُزارعات مما يقوِّض الحرب على الجوع. إطّلع على مثل هذه التطوّرات وغيرها في السرد الموجز التالي بمناسبة انتهاء عام 2011.
30-12-2011
الصورة: ©FAO/John Isaac
أصدر كِلا المنظمة ومنظمة العمل الدولية المسوّدة الأولى من وثيقةٍ للمُشاوَرة والتوجيه، تهدّف إلى مُساعدة صُنّاع السياسات والسلطات الحكومية في التصدّي للمشكلة الشائكة لعَمالة الأطفال في قطاع الثروات السمكية. وترغب المنظّمتان في الحصول على تعليقاتٍ عامّة حالياً على الوثيقة المعنونة "توجيهات منظمة الأغذية والزراعة ومنظمة العمل الدولية لمعالجة قضية عمالة الأطفال في مصايد الأسماك: السياسات والممارسات" لغرض إصدار نسخةٍ نهائية في وقتٍ لاحق من هذه السنة. ويتفق مُعظم الخبراء على أنّ عَمالة الأطفال في قطاع الثروة السمكية تمثِّل مشكلةً واسعة النطاق. حتى مع نقص التفاصيل الدقيقة حيث لا تكفي الإحصائيات المحدَّدة حول عَمالة الأطفال، وغالباً ما تُدرج البيانات من قطاع مصايد الأسماك في كمّ مُجمَّع مع الأرقام الواردة من قطاعات الغابات والثروة الحيوانية والزراعة بلا تمييز.
23-12-2011
الصورة: ©FAO/Ishara Kodikara
بحلول عام 2050 من المنتظر أن يَستهلِك سكان العالم المتزايدين عدداً، بروتيناً حيوانياً يفوق ما يستهلكونه اليوم بمقدار الثُلثين على الأقل مما سيؤدّي إلى إجهادٍ جديد لموارد الكوكب الطبيعية وفقاً لتقريرٍ أصدرته المنظمة اليوم. ويغذِّى نمو الدخل والسكان، طبقاً لتقرير المنظمة "الثروة الحيوانية في العالم 2011"، هذا الاتّجاه باستمرار، نحو استهلاكٍ مُتعاظِم للفرد من البروتين الحيواني لدى البُلدان النامية. وبحلول عام 2050 من المنتظر أن يرتفع استهلاك اللحوم بمقدار نحو 73 بالمائة بينما سيزيد استهلاك الألبان بنحو 58 بالمائة عن المستويات الراهنة.
14-12-2011
الصورة: ©FAO/G. Napolitano
أورد تقرير عمل مُعدَّ سواسيةً بين المنظمة ومنظمة "الشفافيّة الدولية" حول ظاهرة الفساد في حيازة الأراضي أن "ضغوطٌ لم يسبق لها مثيل على موارد الأراضي لم تنفكّ تتصاعَد بفعل استزراع المناطق الجديدة، وسيطرة المَراكز الحضرية على الأراضي الزراعية، أو بسبب هَجر الأراضي وإهمالها وتدهورها نتيجةً لتغيُّر المناخ أو النزاعات المدنية". وتُضيف ورقة العمل التي تَمِسّ صُلب إحدى القضايا الرئيسية المؤثِّرة على الزراعة وأمن الغذاء في جميع أنحاء العالم، أن "هذه التطوّرات أجهدت القواعد والسياق والمؤسسات التي تتقرَّر من خلالها موارد الأراضي للاستخدام، من قِبل مَن، وإلى متى، وتحت أيّ ظروفٍ".
12-12-2011
الصورة: ©FAO/A. Odoul
حذَّرت المنظمة من أن سَلامة الغابات في المناطق الجبليّة ومرونتها في مواجَهة التغيُّرات تُعاني تحت طائلة التهديد من جرّاء ارتفاع درجات الحرارة، والحرائق البرية الواسعة النطاق، والنمو السكاني، وانعدام أمن الوقود والغذاء. وأوضح تقريرٌ حديث بعنوان "غابات الجبال في عالم مُتغيّر: إدراك القَِيّم ومُواجهة التحديّات" أن الضغوط السكانية وتوسُّع الزراعة المكثّفة دَفَع بمُزارعي الحيازات الصُغرى إلى التحرُّك صعوداً نحو المناطق الجبلية الحديّة والشديدة الانحدار، وسط سياقٍ مستمر من فَقد الغطاء الحَرَجي. ولاحظ التقرير أيضاً أنّ تغيُّر المناخ من المحتمل أن يُفاقِم من سرعة ونطاق انتشار الآفات وغيرها من الكائنات الحيّة المُمرِضة التي تُلحِق الأضرار بالغابات الجبلية.
9-12-2011
الصورة: ©FAO/Vasily Maximov
لم يَكَد مؤشِّر أسعار الغذاء يتحرَّك في نوفمبر/تشرين الثاني، من مستواه خلال اكتوبر/تشرين الأوّل 2011. وبمستواه الجديد البالغ 215 نقطة، يأتي مؤشِّر أسعار المواد الغذائية في العالم دون مستوى الذِروة التي سُجِّلت في فبراير/شباط 2011، بمقدار 23 نقطة وفيما يقلّ عن هذا المستوى بنسبة 10 بالمائة، وإن ظلّ المؤشِّر مع ذلك أعلى بمقدار نقطتين، أو واحد بالمائة، عن مستواه السائد في نوفمبر/تشرين الثاني 2010. وسَجَّلت أسعار الحبوب التي تمثِّل إحدى المجموعات السِلعية الرئيسيّة المُتضمَّنة في مؤشِّر أسعار الغذاء لدى المنظمة هبوطاً من 3 نقاط أو بنسبة 1 بالمائة، مما كانت عليه في اكتوبر/تشرين الأوّل.
8-12-2011
الصورة: ©FAO/SSC
في اتّجاهٍ متزايد للتعاون بين ُبلدان الجنوب على الصعيد العالمي، تُواصِل البُلدان النامية استثمار قدراتها المالية والتقنية في مبادراتٍ لمساعدة بعضها البعض من أجل النهوض بمستويات الأمن الغذائي، كما تدلّ الاتفاقيات الجديدة التي أبرمتها المنظمة الأغذية بين عددٍ من بُلدانها الأعضاء. ووقعت المنظمةمؤخراً اتفاقيتين ثلاثيتين جديدتين بين جمهورية الصين الشعبية وجمهوريتي ليبيريا والسنغال، على التوالي، لدعم تطبيق سلسلةٍ من المبادرات ومشروعات الأمن الغذائي لدى البلدين الإفريقيين.
6-12-2011
الصورة: ©FAO/Giulio Napolitano
بموجب مذكرة تفاهم وقِّعت هذا الأسبوع من المقرَّر أن يعمل كِلا المنظمة، والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الايسيسكو) سوياً لحماية نُظُم التُراث الزراعية الهامة لدى البُلدان الإسلامية. ووقّع الاتفاقية التي أبرِمت في إطار مُبادرة المنظمة "فاو" للنُظُم الزراعية ذات الأهمية العالمية المصنَّفة من فئة التراث الإنساني كلٌ من المدير العام للمنظمة جاك ضيوف، والمدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الايسيسكو)، السيد عبد العزيز عثمان التويّجري.
2-12-2011
الصورة: ©FAO/Paballo Thekiso
ذكرت وكالات الأمم المتحدة الثلاث المعنية بالغذاء في العاصمة الإيطالية أن كُلاً من المنظمة والصندوق الدولي للتنمية الزراعية وبرنامج الأغذية العالمي ساعدت أكثر من 22 مليون شخص من أشدّ المتضرّرين بأزمة أسعار الغذاء العالمية بفضل التمويلات الكبيرة التي أتاحها مرفق الاتحاد الأوروبي للغذاء فيما يؤكد كدليلٍ ملموس أنّ الاستثمار في الزراعة والتغذية يؤدي إلى تحسين مستويات الأمن الغذائي العالمي. ودفعت التأثيرات المشتركة لأسعار المواد الغذائية المحلِّقة في ارتفاعها عام 2007 - 2008، والكساد المالي والاقتصادي العالمي بالملايين إلى الوقوع في براثن الفقر والجوع. وبحلول نهاية 2008، حين كاد عدد من يعانون نقص الغذاء أن يمسّ المليار، أعلِن عن انشاء مرفق الاتحاد الأوروبي للغذاء بميزانيةٍ أوليّة مقدارها مليار يورو.
2-12-2011
الصورة: ©FAO/Greg Ahrens
إعتمدت المنظمة إطاراً عالمياً جديداً للحماية والاستخدام المُستدام فيما يخص التنوُّع الحيوي للنباتات على نحوٍ يشكِّل دُعامةً للغذاء والزراعة على الصعيد الدولي. وأقرّ مجلس المنظمة "فاو" الرئاسي هذا الأسبوع خطة العمل العالمية الثانية للموارد الوراثية النباتية في مجالات الأغذية والزراعة، فيما يُعدّ تَجديداً للالتزام الدولي بضمان الإدارة الفعّالة لتنوّع النباتات الحيوي، ويأتي كعنصرٍ رئيسيّ في التصدي للفقر وإحراز مزيدٍ من التقدم نحو بلوغ هدف الأمن الغذائي في مواجهة تغيُّر المناخ.
1-12-2011
« السابق 1 2 3 4 5 ... 12