أنباء 2010

قررت المنظمة تسمية نجم كرة القدم الدولي باتريك فييرا سفيراً للنوايا الحسنة نيابةً عنها على الساحة الدولية للتعريف بالمعركة التي تخوضها لدحر الجوع في العالم. ورشّح المدير العام للمنظمة جاك ضيوف لاعب كرة القدم الفرنسي، السنغالي المولد، لهذا المنصب الفخري مع انطلاق حملة "مشروع المليار جائع في الحادي عشر من الشهر الجاري متضمنّا عريضةً عالمية لمُناهضة الجوع تستهدف جمع مليون توقيع أو أكثر. وصرّح سفير المنظمة الجديد للنوايا الحسنة باتريك فييرا، قائلاً: "حينما فاتحتني المنظمة بالانضمام إلى صفوفها في المعركة التي تقودها ضدّ الجوع في العالم، لم أتردّد ولو ثانيةً واحدة".

أزاحت المنظمة اليوم الستار عن عريضةٍ شبكيْة دوليةٍ كبرى تدعو الجماهير في كل مكان إلى الإعراب عن الغضب إزاء الحقيقة الماثلة في أن نحو مليار إنسان يعيشون مِحنة الجوع في عالم اليوم. وإذ يلجأ "مشروع المليار جائع" إلى قوّة الصورة المؤثّرة للتعريف بمعاناة الجوع في أسوأ أشكاله، تجتذب اللغة الجريئة والتصميم الإبداعي انتباه الرأي العام للتأكيد على أن "كفانا من وضعيةٍ لم تَعُد تُحتَمَل". وقد اتُخذ من صفّارةٍ صفراء رمزاً للتشجيع على التصفير في مواجهة الجوع. أمّا العريضة العالمية فتدعو الحكوماتَ إلى أن تَتَخِذ من هدف القضاء على الجوع أولويّتها القصوى.

أجمَع فريق خبراء دولي في اجتماعٍ بمقر المنظمة، بالاشتراك مع منظمة العمل الدولية على ضرورة توجيه الاهتمام إلى محنة العمّال القاصرين من الأطفال في قطاع الثروات السمكيّة بغية تسليط أضواءٍ كاشِفة على هذه المشكلة التي غالباً ما يُغضّ الطرف عنها. وذكر الخبير فولف فيلمَن، لدى المنظمة أن "ثمة 132 مليون طفلة وطفل تتراوح أعمارهم بين 5 و14 سنة يعملون فعلياً في قطاع صيد الأسماك وتربية الأحياء المائية بجميع أنحاء العالم"، مضيفاً أن الظاهرة "مُوزَّعة على أوسع نطاق بين مشروعاتٍ صغرى تجارية أو ُأسريّة أو يَعمِد أربابُ المصالح إلى إخفائها عن الأنظار".

دعا المدير العام للمنظمة جاك ضيوف إلى توجيه الانتباه على عَجَل لمتطلّبات الأمن الغذائي في إفريقيا، وقال في بيان له أمام الدورة السادسة والعشرين لمؤتمر المنظمة الإقليمي لإفريقيا المنعقد حالياً في العاصمة الأنغولية لواندا، أن "منطقة إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، لديها أكثر من 265 مليون نسمة مصابون بسوء التغذية و30 بالمائة من سكانها يعانون الجوع"، مؤكدّاً أن "من الواضح أن هذه الوضعية إنما تستدعى انتباهاً عاجلاً ومُوحدّاً من جانبنا". ولاحظ أن الأزمة الاقتصادية العالمية الأخيرة رغم آثارها السلبية قد وَضَعت الأمن الغذائي والزراعة في صُلب السياسات الإنمائيّة والبرامج الوطنية والمحلية، الأمر الذي يسمح لنا بأن نتطلّع إلى العقد المقبل بتفاؤلٍ أكبر".

حذَّر تقريرٌ للمنظمة ُطرِح على مؤتمرها الإقليمي المنعقد بالعاصمة الأنغولية لواندا في غضون الأسبوع الجاري من أن تغيُّر المناخ يمكن أن يُسفر عن انتكاسٍ محسوس في اتجاه التقدّم الراهن صوب تقليص الفقر وبلوغ الأمن الغذائي في إفريقيا. وأورد التقرير أن العواقب القصوى لارتفاع درجات الحرارة والتقلُّبات الجوية المتزايدة من المرجَّح أن تَتَبدّى على الأكثر في هبوط الغلال المحصولية الأساسية - بما يبلغ 6.9 بالمائة في حالة الذرة الصفراء التي تشكِّل غذاء سكانياً أساسياً في القارة - إلى جانب تصاعُد خطر انعدام الأمن الغذائي.

إستحثّت المنظمة اليوم على تشديد المراقبة الدولية ضدّ الحمّى القلاعية، إثر تلقّي بلاغاتٍ بظهور المرض الوبائيّ مؤخراً في اليابان وكوريا الجنوبية. وصرّح كبير مسؤولى الصحة الحيوانية خوان لوبروث، بأن "ثمة قلق لأن إجراءات الأمن الحيوي الصارمة المطبَّقة في البلدين عَجزت عن مجاراة التطورّات تحت وطأة فاشياتٍ واسعة النطاق مؤخراً في بعض المناطق، والمرجّح أن تكون ذات منشأ في إقليم الشرق الأقصى". ولاحظ أن السنوات التسع الماضية لم تشهد تسرّب المرض إلى البلدان المطهّرة رسمياً إلا فيما ندر، على نحو ما كان عليه الوضع في اليابان وكوريا الجنوبية. ولذا فإن ورود بلاغاتٍ عن ثلاثة أحداث في غضون أربعة أشهر يـظهر كمدعاةٍ للقلق للشديد".

إعتباراً من مطلع عام 2010، يتطلّب الاتحاد الأوروبي بوصفه سوق الاستيراد الأكبر في العالم للأسماك، أن تُقدَّم واردات الأسماك من المصايد الطليقة مصحوبةً بشهاداتٍ مصدّقة من قِبل سلطات الثروات السمكية لدى البلد الذي ُرفِعَت رايته على سفينة الصيد الأصلية الحاملة للمصيد. أمّا الهدف فهو مكافحة عمليات الصيد غير القانونية بلا إبلاغ وبدون تنظيم، باعتبار ذلك مشكلة كبرى علي الصعيد الدولي غالباً ما يُلقي الالتزام بحلّها أعباءً جمّة على عاتق أطراف التصدير، وفقاً لما كشفت عنه المنظمة. ويمضي غير ذلك من الأسواق الكبرى المُتابِعة لمشكلة الصيد غير المشروع بالنظر في تطبيق إجراءاتٍ مُشابهة.

رحّبت المنظمة بانطلاق البرنامج العالمي للزراعة والأمن الغذائي الذي يُشكِّل حساب أمانة دولي للتبرّعات، يديره البنك الدولي للعمل على تدعيم الأمن الغذائي والنهوض بمستويات الدخل لدى بُلدان الدخل المنخفض من خلال تقديم المساعدة خصيصاً إلى القطاع الزراعي. ووصف جيم بتلر، نائب المدير العام للمنظمة، هذه المبادرة بأنها أداةً رئيسية لتنفيذ الالتزامات المقطوعة في غضون قمة 'لاكويلا'، مُضيفاً أنّ المنظمة تتطلّع إلى العمل مع الشركاء الإنمائيين من أجل وضع البرنامج موضع التنفيذ.