المعاهدة الدولية بشأن الموارد الوراثية النباتية للأغذية والزراعة

الاجتماع العالمي الذي سيعقد في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى

28/10/2017

يغالي، رواندا، 28 أكتوبر/ تشرين الأول 2017 -  سيجتمع الجهاز الرئاسي الذي يضم مندوبين عن 144 دولة عضوا في المعاهدة الدولية بشأن الموارد الوراثية النباتية للأغذية والزراعة في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، وذلك لأول مرة في تاريخه. ومن المتوقع أن تجمع الدورة السابعة للجهاز الرئاسي (GB-7) للمعاهدة الدولية، التي تستضيفها جمهورية رواندا في كيغالي، الدول الأعضاء والدول المراقبة وجماعات المزارعين والمنظمات غير الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والخبراء والمنظمات الدولية الأخرى لحضور هذا المنتدى العالمي الذي يعقد كل سنتين.

وموضوع الدورة السابعة للجهاز الرئاسي هو "خطة عام 2030 للتنمية المستدامة ودور الموارد الوراثية النباتية للأغذية والزراعة". وتعتبر المعاهدة الدولية واحدة من ضمن أهم 10 إنجازات لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، وتسهم في تحقيق عدد من أهداف التنمية المستدامة لعام 2030، وخاصة الهدف 2 من أهداف التنمية المستدامة، من خلال تعزيز الزراعة المستدامة والعمل على القضاء على المجاعة، وهدف التنمية المستدامة 15 - من خلال المساعدة على وقف فقدان التنوع البيولوجي للمحاصيل في جميع أنحاء العالم. كما تسهم برامجها وأنشطتها في تحقيق المساواة بين الجنسين (الهدف 5)، ومكافحة تغير المناخ (الهدف 13) والعمل على القضاء على الفقر (الهدف 1 من أهداف التنمية المستدامة).

تعتبر الموارد الوراثية النباتية الأساس البيولوجي للزراعة، والمادة الخام لتطور النباتات، ولتربية النباتات في المستقبل. وقال Kent Nnadozie، الأمين بالوكالة للمعاهدة الدولية: "معظم أكبر ثروة للتنوع البيولوجي الزراعي في العالم يقع في المناطق الريفية، التي غالبا ما تكون الأكثر فقرا من الناحية الاقتصادية. واردف:"إن برامج المعاهدة الدولية تجعلها نقطة لجلب فوائد استخدام هذه الموارد الطبيعية الثمينة إلى المناطق الريفية. فعلى سبيل المثال، بفضل مشاريع صندوق تقاسم المنافع، استفاد بالفعل نحو مليون من الأشخاص في البلدان النامية".  

إن الجهاز الرئاسي للمعاهدة الدولية منتدى سياسي عالمي يجتمع مرة كل سنتين لمناقشة التقدم المحرز في فترة السنتين الماضية واتخاذ القرارات التي تحدد الاتجاه والأنشطة لفترة السنتين المقبلة. وتتمثل إحدى القضايا الرئيسية المطروحة للمناقشة في الدورة السابعة للجهاز الرئاسي في إمكانية تعزيز سلة المحاصيل المشمولة حاليا  في اطار النظام المتعدد الأطراف التابع للمعاهدة الدولية، إلى جانب المناقشات المتعلقة باستراتيجية التمويل لضمان وجود قاعدة مالية أكثر استقرارا للبرامج والأنشطة المقبلة.

ويغطي النظام المتعدد الأطراف التابع للمعاهدة الدولية حاليا 64 من أهم محاصيلنا، التي تشكل بكاملها 80 في المائة من كافة الاستهلاك الغذائي البشري القادم من النباتات. وتتفق البلدان، بالمصادقة على المعاهدة الدولية، على جعل التنوع الوراثي والمعلومات المتصلة بها عن المحاصيل المخزنة في بنوك الجينات متاحة للجميع من خلال النظام المتعدد الأطراف، الذي يحتوي حاليا على أكثر من 4 ملايين عينة، يتم تبادلها على المستوى العالمي بمعدل متوسط يومي 1000 تحويلا يوميا. ويساعد الحصول على هذه المادة الوراثية النباتية مربي النباتات والعلماء ووكالات التنمية والمزارعين على صيانة وتطوير مواد تلبي احتياجاتهم. وتعترف المعاهدة الدولية أيضا قانونيا بمساهمات وحقوق المزارعين وتعمل إلى جانب الحكومات الوطنية من أجل حماية المعارف التقليدية ذات الصلة وتشجع إشراك المزارعين الصغار في صنع القرار الوطني ذي الصلة.

وستجري وقائع الدورة السابعة للجهاز الرئاسي في كيغالي، رواندا، في الفترة من 30 تشرين الأول / أكتوبر إلى 3 تشرين الثاني / نوفمبر 2017، وستسبقها مشاورات إقليمية وأقاليمية وحدث استثنائي بشأن علم الجينوم يومي  28 و 29 تشرين الأول / أكتوبر 2017. ويمكن الاطلاع على المزيد من المعلومات عن الدورة السابعة للجهاز الرئاسي على الموقع الإلكتروني للمعاهدة الدولية على العنوان التالي:

 http://www.fao.org/plant-treaty/seventh-governing-body/en/

 



 

شارك بهذه الصفحة