المعاهدة الدولية بشأن الموارد الوراثية النباتية للأغذية والزراعة

الشراكة لصيانة التنوع البيولوجي

03/11/2017

النداء الرابع لمشاريع صندوق تقاسم المنافع

 كيغالي، رواندا، 3 تشرين الثاني / نوفمبر 2017 - للمرة الرابعة منذ عام 2009، سيتم استثمار ملايين الدولارات في مشاريع البلدان النامية للمساعدة في صيانة التنوع البيولوجي الزراعي من أجل تحقيق الأمن الغذائي في المستقبل.

وقال Kent Nnadozie، أمين المعاهدة الدولية بشأن الموارد الوراثية النباتية للأغذية والزراعة التي تدير صندوق تقاسم المنافع "إن صندوق تقاسم المنافع يدعم المشاريع التي تساعد المزارعين على مواجهة آثار تغير المناخ  والتغلب عليها". واضاف: "يشكل التغير المناخي ما يمكن اعتباره من أخطر التهديدات للزراعة، مما يؤدي إلى حصاد أقل قابلية للتنبؤ وظهور آفات وأمراض جديدة، وعرقلة التنمية الريفية ووضع ضغوطا أكبر على المجتمعات الزراعية الأكثر ضعفا".

وسوف يستثمر النداء الرابع لتقديم الاقتراحات ما لا يقل عن 5 ملايين دولارا أمريکيا في المشاريع المصممة لتمکين المزارعين من استخدام وحفظ الأصناف المتکيفة، وتعزيز القدرة علی الصمود أمام صدمات الإنتاج، وتؤدي إلی زيادة إنتاجية الأغذية الغنية بالعناصر المغذية وزيادة الدخل على مستوى المزرعة، والحد من التأثير البيئي المناوئ. وتشمل هذه الأموال تبرعات من أستراليا وإيطاليا والنرويج والسويد. ويعكس النداء الرابع أيضا الاتجاه المتنامي لصندوق تقاسم المنافع لتنويع مصادر تمويله، حيث يشمل التمويل أيضا المساهمات الأولى من بلد نام (إندونيسيا) ومن القطاع الخاص، ولا سيما الرابطة الأوروبية للبذور واتحاد البذور الدولي. وبالإضافة إلى ذلك، أعلن قطاع البذور الفرنسي (من خلال GNIS، الرابطة الوطنية الفرنسية المهنية بين أصحاب المصلحة في النباتات والبذور) التزامه بتقديم مساهمات سنوية لصندوق تقاسم المنافع  إبتداءا من النداء الرابع. ويتواصل قبول المساهمات المالية الموجهة للنداء الرابع لتقديم الاقتراحات بغية زيادة الأموال المتاحة.

"من المتوقع أن يسفر هذا النداء لتقديم اقتراحات مشاريع صندوق تقاسم المنافع عن شراكات تحفز على زيادة تبادل المعلومات والابتكار وحل المشاكل المشتركة بين المزارعين والباحثين والوكالات الحكومية من خلال تعزيز تنفيذ المعاهدة الدولية"، حسب تصريح محمد صبران،  رئيس الجهاز الرئاسي السابع للمعاهدة الدولية، والذي يعقد حاليا دورته في كيغالي (30 تشرين الأول / أكتوبر - 3 تشرين الثاني / نوفمبر 2017). وأضاف صبران:"سيكون المستفيدون النهائيون من المشاريع الممولة أولئك من المجتمعات المحلية والمجتمعات الأصلية الضعيفة والمزارعين في البلدان النامية".

لقد استثمر صندوق تقاسم المنافع التابع للمعاهدة حتى الآن أكثر من 20 مليون دولارا في 61 مشروعا قائما في 55 بلدا ناميا على مدى ثلاث دورات من المشاريع، مما أثر تأثيرا إيجابيا على حياة نحو مليون شخصا. ودعمت مشاريع صندوق تقاسم المنافع  تطوير المحاصيل المتأقلمة مع المناخ واختبارها واستخدامها ، مما أدى إلى توفير أكثر من 3000 نوعا من المحاصيل الغذائية الهامة المتاحة حاليا للمجتمع العلمي والتربيوي الدولي بموجب النظام المتعدد الأطراف للحصول على المواد وتقاسم المنافع التابع للمعاهدة الدولية.

ويركز البرنامج على المزارعين، وسيسهم في خطة التنمية المستدامة لعام 2030، بما في ذلك هدف التنمية المستدامة 2-5.

ويؤكد هذا النداء لتقديم اقتراحات مشاريع صندوق تقاسم المنافع على الشراكات الجديدة، بما في ذلك جلب التكنولوجيا والمعرفة إلى المجتمع المحلي وعلى مستوى المزرعة، وتسليط الضوء على الدور الهام للمرأة في إدارة التنوع البيولوجي والزراعة والتنمية الريفية. وسيتم تمويل شركاء المشاريع التي يتم اختيارها في إطار هذا النداء لتقديم اقتراحات مشاريع صندوق تقاسم المنافع للعمل معا في سياق نهج برنامجي لإنشاء وتعزيز الروابط بين المشاريع وعبر الأقاليم.

سيتاح قريباً مزيد من المعلومات عن النداء الرابع لتقديم الاقتراحات لصندوق تقاسم المنافع على موقع المعاهدة الدولية: www.fao.org/plant-treaty

شارك بهذه الصفحة