تعتبر المساواة بين الجنسين جانبًا أساسيًا من جوانب تحقيق المهمة المنوطة بمنظمة الأغذية والزراعة بالوصول إلى عالم خالٍ من الجوع وسوء التغذية والفقر. إذ تلتزم المنظمة بتحقيق المساواة بين الرجل والمرأة في نطاق الزراعة المستدامة والتنمية الريفية سعيًا لاستئصال شأفة الفقر والجوع. أما شعبة الأسواق والتجارة فتسهم في بلوغ هدف المنظمة بضمان المساواة بين المرأة والرجل في الحقوق والوصول إلى الأسواق الزراعية والغذائية والتجارة والعمل اللائق، وكذلك المساواة بينهما على مستوى التحكم بالدخل والمنافع المكتسبة من هذه الأنشطة، بما يتماشى مع خطة التنمية المستدامة حتى عام 2030.
وتقدم شعبة الأسواق والتجارة الدعم اللازم للبلدان الأعضاء بما يمكنها من تنفيذ برامج وسياسات واستراتيجيات وممارسات تستند إلى الدليل وتراعي النوع الاجتماعي سعيًا لتعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة في الأسواق الزراعية والغذائية وسلاسل القيمة والتجارة. ويشتمل هذا الدعم على إجراء تحليلات للنوع الاجتماعي وتوليد المعارف المراعية للنوع الاجتماعي ونشرها، إلى جانب تقاسم الممارسات الفضلى وإطلاق حوارات متعددة أصحاب المصلحة ومبادرات لتنمية القدرات، وما إلى ذلك. إذ تسهم هذه الأنشطة في تحقيق هدف المنظمة الرامي إلى ضمان المتابعة الفعّالة لعمليات تعزيز المساواة بين الجنسين والقضاء على التمييز القائم على الجنس، بحيث تكون هذه المتابعة على كافة مستويات برامج عمل المنظمة وثقافتها، بما يتوافق وسياسة المنظمة بشأن المساواة بين الجنسين للفترة 2020-2030.
رسائل أساسية
| إن التجارة الزراعية والغذائية هي المحرك الذي يوصلنا إلى التنمية المستدامة والشاملة، فهي تقودنا إلى جني نتائج على المستويين الاجتماعي والاقتصادي تساعد على تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة. |
| يتسبب انعدام المساواة بين الجنسين في معوقات تقف حجر عثرة أمام وصول النساء إلى أسواق زراعية وغذائية محلية ودولية؛ كما يؤثر في تنمية سلسلة القيمة الزراعية والأداء التجاري والنمو الاقتصادي.
|
| بتذليلها لمعوقات التجارة المحلية والدولية ذات الصلة بالنوع الاجتماعي، تعزز السياسات الزراعية والتجارية المراعية للنوع الاجتماعي الوصول إلى مناخ تجاري يتسم بمستوى أعلى من الإنصاف بين الجنسين؛ كما تشجع على إجراء تحولات شاملة في القطاع الزراعي بقيادة الأسواق. |