أنباء 2011

يوشك حصاد البذور التي وزعتها المنظمة على أوسع نطاقٍ في باكستان، عقب كارثة فيضانات العام الماضي على النُضوح الآن لإنتاج غذاءٍ يكفي نحو نصف مليون أسرة من الفقراء. وبحساب معدل ثمانية أفراد للأسرة في المتوسط من المُقدَّر أن الغلال الوشيكة ستكفي ما يصل إلى أربعة ملايين شخص للأشهر الستّة القادمة. ففي شهر أغسطس/ آب الماضي خصَّصت المنظمة نحو 54 مليون دولار أمريكي من تمويل الأطراف المانحة الدولية، لشراء وتوزيع بذور القمح الممتازة. وما أن يُستكمَل الحصاد حتى تبلغ قيمة الغلال المُنتَجة 190 مليون دولار من مُعادل دقيق القمح، بأسعار المُفرد المحليّة.

حوالي مليون من دولارات المعدّات واللقاحات تطلّبتا بسرعة عاجلة لمساعدة على استئصال حالات تفشّي مرض الحمّى القلاعية الفتّاك في كوريا الشمالية، تلى بمطوّل أكثر وجهد مشترك لعصرنة الخدمات البيطرية في البلاد.فاو مشتركة ومنظمة عالمية للصحة الحيوانية سافرت مهمّة إلى كوريا الشمالية بناء على طلب من الحكومة بين 27 فبراير/شباط و8 مارس/آذار. وجدت المهمّة بأنّ قدرة البلاد والتي من الخدمات البيطرية لاكتشاف واحتواء على حالات تفشّي إف إم دي تحتاج تقوية هامّة -- بشكل خاص بالنسبة إلى تطبيق أفضل الممارسات في إجراءات وبناء تحتي وقدرة مختبر متحسّنة.

يلتزم كلٌ من المنظمة والوكالة الدولية للطاقة الذرية ومنظمة الصحة العالمية بتعبئة جُلّ معارفها وخبراتها لمُساندة جهود الحكومة اليابانية المتواصلة للتعامل مع قضايا سلامة الأغذية، التي نجمت عن أحداث 11 مارس/أذار. وتَرد معلومات إضافيّة حول أبعاد سلامة الأغذية ومأمونيّتها للاستهلاك في اليابان، متضمَّنةً في جملة الأسئلة والأجوبة التي بلّورها شراكةً كلٌ من المنظمة "فاو" والوكالة الدولية للطاقة الذرية ومنظمة الصحة العالمية. وفي ظلّ هذه الظروف، كان لا بد أيضاً من منح الأولوية للتعامل مع الأضرار التي لحقت بمفاعلات إنتاج الطاقة النووية، والتصدّي للأخطار التي يمكن أن تنجُم عن تعرُّض البشر إلى الإشعاع المباشِر، فضلاً عن بذل جميع الجهود الممكنة من أجل السيطرة على الأوضاع وإصلاح المُنشآت المتضررة.

توقّعت المنظمة "فاو" الأول لإنتاج الحنطة العالمي في أجنحة 2011 في 676 مليون طنّ، يمثّل نمو من 3.4 بالمائة من 2010، قال 2011 مارس/آذار من طبعة فرص المحصول وتقرير موقف الغذاء اليوم. هذا المستوى سيبقى تحت المصدّ يحصد في عام 2008 و2009.

بينما حضريو العالم يواصلون الانتفاخ، ضرورة استخدام النظرات الجديدة وإبداعية إلى ضمان الماء الآمن والكافي لسكنة المدينة في الدول النامية يصبح على نحو متزايد ضغط، قالت فاو اليوم.

بحلول عام 2025 ثمة 1.8 ملليار شخص سوف يعيشون في مناطق الندرة المطلقة للمياه وقد يواجه ثلثا سكان العالم ضغوطاً مائية. الغابات أسر وخزن ماءا واستطاع لعب دور مهمّ في تزويد الماء الصالح للشرب للملايين من الناس في مدن العالم الهائلة، فاو قال قبل يوم ماء عالم الأمم المتّحدة الذي سيكون مشهور في 22 مارس/آذار 2011. الوكالة دعا البلدان للدفع المزيد من الانتباه لتشجير الحماية والإدارة لبند الماء النظيف.

كرَّر جاك ضيوف، المدير العام للمنظمة نداءه لزيادة الاستثمار في قطاع الزراعة، مُستشهداً بمثال دولة الإمارات العربية المتحدة التي خصَّصت استثماراتٍ لتطوير إنتاج تمور النخيل في برنامجها الوطني الكبير الذي جعل من دولة الإمارات المُنتِج السابع للتمور في العالم، بما تحققه اليوم من 6 بالمائة من مجموع إنتاج تمور النخيل على الصعيد الدولي. وجاءت تصريحات الدكتور ضيوف اليوم بمناسبة منح "جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر" في دورتها الثالثة لثمانية فائزين إقراراً ببراعاتهم في البحوث، والتقنيات، والإنتاج، والزراعة، والتطوير في مجال تمور النخيل. وتهدف الجائزة في المقام الأوّل إلى رفع مستوى الوعي الدولي بمدى أهمية التمور في تدعيم الأمن الغذائي.

تعهّد وزراء الزراعة وكبار المسؤولين الزراعيين لدى أكثر من 100 بلد باستعراض وتنقيح مستودع الجينات العالمي للمحاصيل بموجب المعاهدة الدولية للموارد الوراثية النباتية في مجالات الأغذية والزراعة، وحثّوا البُلدان التي لم تُوقِّع المعاهدة الدولية للتنوّع الوراثي الحيوي في الزراعة بعد على اتخاذ هذه الخطوة في أقرب وقتٍ ممكن. وأبرم الوزراء هذا الاتفاق عشية اجتماعٍ يدوم ثلاثة أيام للهيئة الرئاسية للمعاهدة الدولية، التي تُشرف عليها المنظمة الأغذية، ويُعقَد في العاصمة الإندونيسية بالي، خلال 14 - 18 مارس/أذار. ويأتي الاتفاق على هيئة إعلانٍ تفصيلي من المقرَّر أن يختط مستقبل المعاهدة الدولية للموارد الوراثية النباتية في مجالات الأغذية والزراعة.

ذكرت المنظمة اليوم أن أبعاد الأزمة الراهنة في ليبيا على الأمن الغذائي مدعاةٌ للقلق الشديد لكِلا ليبيا والبلدان المُحيطة، نظراً إلى اعتماد المنطقة على واردات الحبوب وما يمكن أن تسبّبه المضاعفات من إعاقة تدفُّق السلع والخدمات ومن حركة نزوحٍ سكانية. وقال الخبير دانييلي دوناتي، رئيس إدارة عمليات الطوارئ لدى المنظمة، أن "الأزمة المستمرة من المحتمل أن تؤثِّر بقوة على أمن ليبيا الغذائي والمناطق القريبة المتأثّرة أيضاً. ففي ليبيا، قد تقود الأزمةُ الأوضاع إلى عرقلةٍ مفاجئة لحركة الواردات وانهيارِ نظام التوزيع الداخلي. كما أن نفاد الأرصدة من المخزونات الغذائية وفَقد القوى البشرية الريفية كلّها عوامل يمكن في المدى الطويل أن تُستَشعَر خطورتها على الأمن الغذائي للمنطقة".

ردّاً على الارتفاع الحالي في أسعار المواد الغذائية، أعلنت المنظمة أنها تعتزم بالتعاون مع أصحاب الشأن من الشركاء الإنمائيين تنظيم سلسلةٍ من الحلقات الدراسية في أقاليم إفريقيا، وآسيا والمحيط الهادي، وآسيا الوسطى، وأوروبا، وأمريكا اللاتينية، والشرق الأدنى بهدف مساعدة الحكومات على اتخاذ قراراتٍ مطّلعة حول كيفيّات الاستجابة لارتفاع أسعار المواد الغذائية. ويدلّ مؤشر أسعار المواد الغذائية العالمية لدى المنظمة على أن أسعار الغذاء سجلت ارتفاعاً للشهر الثامن على التوالي في فبراير/شباط المنصرم، شمل جميع المجموعات السلعية التي أخضِعت للرصد والتي عاودت جميعاً حركة تصاعُدها فيما عدا سلعة السكّر، كما حذّرت المنظمة من أن ميزان العرض والطلب العالمي للحبوب من المرجَّح أن يتأزم في غضون الفترة 2010 / 2011.